أكدت القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية في لبنان على دعمها لوكالة "الاونروا" في إيصال الحق لأصحابه، وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل اللاجئين في المخميات.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته قيادة الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية مع المدير العام لوكالة "الأونروا" في لبنان كلوديو كوردون في العاصمة ابيروت، بحضور غوين لويس نائبة المدير العام،وايفان (المسؤول عن مشروع اعمار مخيم نهر البارد )،حيث تمحور اللقاء حول نقطتان تتعلقان بمخيمي نهر البارد وعين الحلوة.
وقالت القيادة السياسية في بيان صدر الاجتماع " إنها ليست ضد الاونروا وضد إيصال الحق لأصحابه، وهي مع وكالة الأونروا وإلى جانبها لإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل أهلنا اللاجئين الفلسطينيين.
وتبنت القيادة السيساسية - حسب البيان- كافة المطالب التي يتحرك من أجلها اهالي مخيم نهر البارد،باعتبارها مطالب محقة ومشروعة، محملة وكالة "الاونروا" المسؤولية الكاملة عن الإخلال والتراجع عن تعهداتها والتزاماتها تجاه المخيم المنكوب،خاصة فيما يتعلق بدلات الايجار.
واضاف البيان "أن القيادة السياسية لا يمكن أن تتخلى عن مطالب الناس المحقة وعن وسائلها في التعبير،ولكن بنفس الوقت تؤكد عدم موافقتها على أي تحرك ينتج عنه تضرر لمجمل الناس،ويعيق أيضاً إيصال الخدمات الاخرى لأهلنا في المخيم."
و شددت القيادة السياسية الفلسطينية على أن الأولوية في مخيم نهر البارد هي للإعمار،"والأموال المخصصة لهذا الغرض خط احمر،لا يجوز التصرف بأي مبلغ منها خارج ما هو مخصص له،وكذلك ينطبق هذا على أموال الاثاث".
ورحبت القيادة السياسية بالمنحة المالية التي ستقدمها "الاونروا" للعائلات الاكثر تضرراً في حي الطيري بميخم عين الحلوة،وطالبت إدارتها بالعمل على زيادة عدد العائلات بحيث تشمل كافة العائلات المتضررة في الحي.
وأكدت القيادة السياسية الفلسطينية،على أن من مسؤولية وكالة "الاونروا" إعادة إعمار المنازل التي دمرت في حي الطيري بمخيم عين الحلوة،بغض النظر عن الاسباب والملابسات التي ادت إلى حدوث ذلك.
بدوره قال المدير العام لوكالة "الأونروا" في لبنان كلوديو كوردون "إننا نبذل كل الجهود من اجل استكمال اعمار مخيم نهر البارد ونقوم بالتواصل مع الجهات المانحة لتوفير التمويل اللازم،وقد حصلت الوكالة من بعض الجهات المانحة على منحة مالية ستخصص لتغطية بدلات الاثاث للعائلات التي ستستلم منازلها الجديدة،سيتم توزيعها ابتداء من هذا الاسبوع."
واكد المدير العام على أنه عقد عدة لقاءات مع بعض السفراء،بينهم سفراء من دول الخليج لتوفير تمويل إضافي لاعادة الإعمار،"لأن من المفيد حسب قوله أن تعلن الاونروا في الذكرى العاشرة لنكبة نهر البارد عن وجود تمويل إضافي لاعمار المخيم،وأنه خلال الأسابيع القادمة سيزور مخيم نهر البارد لاطلاع الناس على اخر المستجدات المتعلقة بملف المخيم."
ونقل المدير العام للفصائل والقوى الفلسطينية قلق وكالة "الأونروا" من الاغلاق لبعض المكاتب والمرافق التابعة لها في مخيم نهر البارد ومنع سياراتها من الدخول الى المخيم،مؤكداً بأن" هذا يؤثر سلباً على مجمل عمليات ونشاطات الوكالة في المجالات الاخرى"،معتبراً أن استمرار ذلك يثير القلق لدى الجهات المانحة مما اذا كانت اموالهم التي يتبرعون بها تذهب في النطاق الصحيح.
وبخصوص الإيجارات قال المدير العام "يؤسفنا عدم تمكننا لغاية الان من أقناع الدول المانحة لتقديم التمويل الذي يؤمن التغطية لبدلات الإيجار التي كانت الوكالة تقدمها للعائلات التي لم ينجز بعد إعمار منازلها"،مشددا على" أن التفاوض مع الجهات المانحة سيستمر من اجل تحقيق ذلك."
وفيما يتعلق بمخيم عين الحلوة والاضرار التي نجمت عن الاحداث الاخيرة في حي الطيري،اكد المدير العام "بأن الوكالة نجحت بحشد الاموال من اليونيسف ومن اللجنة الدولية للصليب الاحمر،لتقديم مساعدة نقدية عاجلة،على أمل أن تبدأ توزيعها خلال الاسبوع الحالي للعائلات الاكثر تضرراً،وعددها (119 عائلة)،حيث ستحصل العائلة الواحدة على 600 دولار اميركي،بالاضافة إلى 56 دولاراً لكل فرد من افراد الأسرى."
وحول الاعمار في حي الطيري قال المدير العام لوكالة "الأونروا" في لبنان "لا يوجد تمويل للإعمار"،مؤكداً على" أن ذلك ليس من مسؤوليتنا."
