إضراب الحرية والكرامة # لا للاعتقال السياسي

بقلم: سامي إبراهيم فودة

كنت أعد نفسي لصياغة مقالي الجديد عن معركة الحرية والكرامة ليومها الثامن عشر على التوالي لرجالنا الصناديد البواسل في قلاع الأسر وهم يخوضون أعتى وأشرف المعارك البطولية بأمعائهم الخاوية بإضرابهم المفتوح عن الطعام ومعهم شعبنا الفلسطيني الأبي في داخل الوطن والشتات والمهجر يقفون معاً وسوياً يداً بيد وكتفاً بكتف على قلب رجل وأحد لجانبهم وهم يخوضون معركة الإسناد والتضامن من خلال الفعاليات والأنشطة الشعبية,حيث دعت حركة فتح جماهيرنا الفلسطينية بالتحرك لمناصرة أسرانا الميامين ليكون يوم الأربعاء هو يوم النفير العام والغضب الشعبي بالمسيرات التضامنية في ساحة السرايا بمدينة غزة تجسيداً منها لروح الوحدة والإرادة الوطنية الداعمة لقضية الأسرى والقاهرة لظلم الاحتلال الإسرائيلي....
وهنا لا يفاجئني كأحد أبناء الحركة هذا الموقف والسلوك المشين الذي تعودنا عليه طوال سنوات الانقسام من حكومة الأمر الواقع في مدينة غزة من اتخاذ الإجراءات العسكرية القمعية في الدولة البوليسية بحق أبناء حركة فتح الذين ذاقوا ويلات الظلم ومرارة التعذيب على انتمائهم التنظيمي ودفاعهم عن مشروعهم الوطني ومؤسساتهم الشرعية,حيث أقدمت أجهزتها الأمنية منذ الصباح الباكر بوضع الحواجز على الطرقات بين محافظات غزة وذلك لمنع وصول الزحف الجماهيري المناصر للأسرى أبطال معركة الحرية والكرامة من خلال إبلاغ أصحاب الحافلات بعدم نقلهم تحت طائلة المسؤولية,حيث منعت إقامة الفعالية التي دعت لها حركة فتح وقامت بتطويق محيط السرايا والعبث بخيمة الاعتصام واستولت على الإذاعة المركزية وإزالة الصور الموجودة وقامت بحملة اعتقالات واسعة في كافة المحافظات الجنوبية بحق قيادة حركة فتح وكوادرها في قطاع غزة والتي لا تليق بتضحيات شعبنا المناضل ومازالت حملة الاعتقالات والتهديدات مستمرة....
- إلى متى سيبقى سيف الاعتقال السياسي مسلط على رقاب المناضلين أبناء الفتح الغر الميامين الشرفاء خيرة أبناء الوطن الذين قضوا سنوات أعمارهم في سجون الاحتلال ويشهد لهم القاصي والذاني بشراسة نضالهم .....
- إلى متى سيبقى رجال الفتح شعلة الكفاح والعطاء المتأجج في ضلوع كل الشرفاء يدفعون فواتير الانقسام ويوجه خصمهم السياسي رسائل إلى السيد الرئيس من خلال اعتقالهم واستدعائهم وتعذيبهم داخل زنازين أجهزتها الأمنية ...
- على حركة حماس التوقف عن حملة الاعتقال السياسي وحرف البوصلة عن صوب أسرانا في معركة الحرية والكرامة والعودة لمناصرة أسرانا البواسل في معركتهم ....
لا للاعتقال السياسي والوجه الأخر للاحتلال...
لا لقمع الحريات وتكميم الأفواه والدولة البوليسية...
عاشت رجال الفتح بشبابها وشيوخها ونسائها وزهراتها وأشبالها..
المجد لشهدائنا الأبرار والشفاء لجرحانا ..
والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل أبطال معركة الحرية والكرامة..

بقلم الكاتب/سامي إبراهيم فودة
[email protected]