عرفت الأخ فهمي من خلال عمله معي في وزارة الخارجية، وهو شاب طموح تجد عنه ما يمكن أن تناقشه حول هموم الوطن وأحوال الناس وجدل السياسة.. دائماً يأتيك بشيء يود الحديث عنه، فهو متابع جيد لما تنشره الصحافة وما تكتبه الأقلام على مواقع التواصل الاجتماعي، وله قراءاته التي تتفق معها أو تختلف، ولكنه دائماً له رأيه الخاص.
كثيرة هي المرات التي جاءني بها يحمل مقالاً كتبه أو تعليقاً حول مسألة معينة، فهو مولع بالنقاش والجدل أحياناً ولكن دون استفزاز أو ملل.
يمكنك الاعتماد على الأخ فهمي في الدراسة والبحث، حيث إنه ذو دراية واسعة في استخدام الانترنت، كما أن قلمه سيَّال في الكتابة والتحليل، ونشاطه على الفيسبوك واسع وتجد مقالاته طريقها إلى الكثير من المواقع الإخبارية والأجنبية.
وبالرغم من أن عمله وتخصصه في مجال العلوم السياسية والدبلوماسية إلا أنه يكتب في مجالات أخرى، وقلمه أحياناً يطلق الرصاص إذا وجد أن الحالة الوطنية تستدعي ذلك.
إن الأخ فهمي هو إنسان مثقف يحفظ الود لأصدقائه، وبالرغم من عصبيته التي تظهر أحياناً خلال النقاش فهو شخص - بشكل عام - بالغ الطيبة والأدب.
لقد تعودت فيما أكتب عن الناس أو الأصدقاء أن ننظر دائماً للجانب الخيِّر في سلوكهم وطباعهم، والابتعاد عن الجوانب الأخرى التي فيها الكدر، ولا يخلو منها طبع بشر، وهذا لا يقدح أو يقلل في التقييم حيث إن أننا نكتب بمشاعر وأحاسيس وجدانية ولا نقدم شهادات تزكية وتقييم، وهذا بالنسبة لي هو الأسلوب الأفضل للتذكير بزاوية الفضائل التي نرصد من خلالها ما لهم لدينا من المحبة والاحترام.
الأخ فهمي قلم ورأي نحترم الكثير مما لديه، وبإمكانك الوصول إلى ما تريد منه، ففيه الكثير من الوفاء لأصدقائه، كما أن فهم شخصيته يساعد على استمرار الصداقة وجسور المحبة، والاستفادة مما لديه من الخير والمعرفة.
دائماً تذكروا النصف المملوء من الكأس، فالرؤية من خلاله أسلم، ولا تنسيك ما للناس من فضل وواجب، مأمورون بذكره وعدم تجاهله: "ولا تبخسوا الناس أشيائهم".
بقلم/ د. أحمد يوسف