من المضحك جدا أن الأنظمة العربية وأيضا الفصائل الفلسطينية تراهن على وجود ترامب على سدة الحكم ويتخيل لهم أنه سيقدم الجديد لقضاياهم الشائكة . لكنهم لا يعلمون أن ترامب مجرد خيال حقل لا يملك إلا تنفيذ أوامر اللوب الصهيوني الذي يسيطر على الولايات المتحدة .
لهذا الحد يقع العرب والمسلمين فريسة لشعارات سياسية لا قيمة لها ووعود كاذبة من رجل لا يملك القرار . ألا يعلم العرب فعلا أن ترامب لا فرق بينه وبين أصغر موظف لا يملك بيده سوا عقد بطالة مدته أربعة سنوات وقابلة للتجديد . عجبا للعرب يراهنون على الحصان الخاسر .
يعتقد البعض أن الولايات المتحدة الأمريكية تحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان لأن الشعارات التي نسمعها ونشاهدها عبر وسائل الإعلام كثيرة وكثيرة وخاصة قبيل الإنتخابات الأمريكية والصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين على الحكم .
الحقيقة أن اليهود في أمريكيا هم اللذين يتحكمون في كل شيئ والرؤساء الأمريكيين هم كحجارة الشطرنج بايدي المتحكمين اليهود لأن اللوب الصهيوني هم الذي يسيطر على جميع المؤسسات الحساسة والتي من المفترض أن تتخذ القرار في الولايات المتحدة . أما بالنسبة للإنتخابات التي تجري في الولايات المتحدة كل اربعة سنوات فهي إنتخابات شكلية لا قيمة لها أنها تظهر الوجه المزيف للحقيقة . ترامب كغيره من الرؤساء المنتخبين بإرادة شعبية وتخطيط صهيوني يجيب لنا دائما عن أسألة كثيرة لماذا الرؤساء الأمريكيين دائما في خدمة إسرائيل؟؟ لأن الصهاينة يمتلكون رؤوس الأموال الهائلة التي تتحكم في إقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية . إن الشعب الأمريكي المتعدد الجنسيات لا يهتم في السياسة كثيرا كباقي شعوب العالم وكل ما يهمه في الأمر هو أن يتوفر له سوبر ماركت مليئ بالبضائع ومحطة بنزين ليفلل سيارته الحديثة ولذلك نجد دائما أن الأمور في أمريكيا على ما يرام بما يخدم الحركة الصهيونية في الولايات المتحدة . ترامب كغيره من الرؤساء السابقين في دائرة التنافس على تحقيق حلم الحركة الصهيونية في العالم وهي السيطرة الكاملة على المجتمع الدولي لخدمة المشروع اليهودي . دائما نسمع الاقوال الجميلة والشعارات الرنانة عبر وسائل الاعلام لتكون الحقيقة مزيفة للجميع وتحقيق السلام في الشرق الأوسط ما هو إلا إكذوبة كبيرة يعيشونها العرب بعد السماع لخطابات المرشحين قبيل تولي الحكم .
يجب علينا كعرب أن لا نتبنى هذه الخطابات الكاذبة ونبني طموحنا عليها وأن نعي جيدا مدا خطورة الموقف الأمريكي تجاه خدمة المشروع اليهودي في العالم .
دائما يراهن العرب على كل رئيس امريكي جديد وكأنه هو مفتاح الفرج لمشاكل متراكمة منذ زمن وهذا أحد أسباب الفشل في الحوارات والتفاهمات العربية والإسلامية ولأنهم غير قادرين على إدارة مشاكلهم الداخلية دائما ينتظرون الوسيط بينهم والغريب أنه من أشد أعدائهم ولكنهم في غفلة من أمرهم ولا يبصرون الحقيقة .
بقلم/ أشرف صالح