دعا امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اسرائيل الى "الاختيار بين المستوطنات او السلام".
وقال عريقات في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري خارجية الاردن ومصر عقد في مقر في العاصمة عمان: "أنا أحض الحكومة الإسرائيلية حقا على الاختيار بين المستوطنات او السلام. وآمل في أن يختار الاسرائيليون السلام".
ورأى ان "مواصلة النشاطات الاستيطانية على أرض يفترض أن تكون الدولة الفلسطينية في المستقبل هو إرسال رسالة واحدة إلى الناس أن أولئك الذين يواصلون أنشطة المستوطنات لا يريدون حل الدولتين".
واشار الى ان "الوقف الكامل لأنشطة الاستيطان ليس شرطا فلسطينيا، بل هو التزام إسرائيلي... خريطة الطريق الدولية تحدده، وأقتبس، إسرائيل يجب أن توقف الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي".
وقال: "تفاوضت (في السابق)، واسرائيل التزمت بوقف المستوطنات، لكنها واصلته. آمل هذه المرة في ان يتمكن هؤلاء الذين يريدون اعطاء السلام فرصة ان يقنعوا الحكومة الاسرائيلية بتجميد الانشطة الاستيطانية خلال المفاوضات".
واضاف: "ما سمعناه من الرئيس (الاميركي دونالد) ترامب كان مشجع للغاية. سمعنا منه التزاما قويا وحقيقيا بسعي الادارة الاميركية الى انهاء معاناة الشعبين، والتوصل الى صفقة سلام تاريخية". واكد "اننا على استعداد مع اشقائنا العرب لبذل كل جهد ممكن لتحقيق هذه الغاية".
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ان "الكل مقتنع بان الرئيس الاميركي يريد التحرك في شكل فاعل من أجل تحقيق السلام. وكلنا ملتزمون بان نعمل معه من اجل تحقيق السلام وإنهاء الانسداد السياسي".
واضاف: "كلنا يعرف ان حل القضية الفلسطينية واعادة ضخ الامل شرط أساسي من اجل سحب البساط من تحت أقدام كل المتطرفين الذين يريدون ان يستغلوا هذا اليأس والاحباط من أجل فتح أجندة الكراهية".
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري ان "هناك تطلعا عربيا من أجل تحقيق السلام وحل سلمي عادل وشامل واقامة دولة فلسطينية وانهاء الصراع مع اسرائيل". واضاف: "نتطلع الى ان تكون المرحلة المقبلة مليئة بالتشاور، لوضع رؤية مشتركة متفقة مع مبادرة السلام العربية بغية دعم الجهود الاميركية التي عبّر عنها الرئيس ترامب، من حيث العزم على الانخراط الكامل والعمل الجدي من اجل انهاء والتوصل لسلام شامل".
وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ ان فشلت المبادرة الاميركية في نيسان 2014. ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، المرجع الاساسي للاسرة الدولية لحل الصراع.
