حضّ المدير العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في لبنان كلاوديو كوردوني، في الذكرى العاشرة لمعارك مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الواقع في شمال لبنان، "المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود لسد العجز المتبقي لاستكمال مشروع إعادة الإعمار بقيمة 105 ملايين دولار"، مشدداً على "ضرورة دعم أونروا في تأمين الحياة الكريمة للاجئين في نهر البارد وعودتهم إلى منازلهم في المخيم في أقرب وقت ممكن".
وثمّن كوردوني عمل "مختلف الجهات المانحة التي أسهمت بسخاء في إغاثة وإعادة إعمار المخيم، وبالتالي ساهمت في الحفاظ على الاستقرار في منطقة تعصف فيها التقلبات".
وأعلن في بيان أصدره للمناسبة أمس، أنه "بعد عشر سنوات، تسلمت 2514 عائلة مفاتيح بيوتها التي أعيد بناؤها بحلول الشهر الجاري من أصل حوالى 5 آلاف عائلة مسجلة للعودة، وتم تسليم 718 محلاً أعيد بناؤها إلى التجار دعماً لإنعاش اقتصاد المخيم". وذكر أن "بعد اندلاع القتال في 20 أيار (مايو) 2007 تحول المخيم كتلة ركام ونزح 27 ألف لاجئ، وبدعم من الدولة ومجتمع المانحين الدوليين، باشرت أونروا أكبر مشروع إعادة إعمار بتاريخها بتكلفة تقديرية بلغت 345 مليون دولار".
وأشار إلى أن "عملية إعادة الإعمار تسير أبطأ مما كان متوقعاً، إذ كان يتوقع بداية أن ينتهي البناء خلال 3 سنوات، وبعد مضي عشر سنوات لا يزال يتعين استكمال بناء نصفه". وأعلن أن "2425 عائلة ما زالت تنتظر العودة إلى المخيم".
