صور.. مركز "حماية" يلتقي المدانين بجريمة اغتيال فقها قبل الاعدام

التقى باحثو مركز حماية لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء المدانين بارتكاب جريمة قتل الاسير المحرر  مازن فقها بعد إصدار “محكمة الميدان العسكرية” في غزة، أحكاما بالإعدام عليهم يوم الأحد الموافق 21 مايو 2017، بتهمة التخابر مع جهات أجنبية وقتل مازن فقها، وذلك في إطار عمل مركز حماية الرقابي على مراكز التوقيف.
ووفق الإفادات التي حصل عليها باحثو المركز من المدانين الثلاثة فقد أفاد المدان (هـ.ع)، (44) عام بأنه اعترف أمام النيابة العسكرية بمشاركته بارتكاب جريمة قتل فقها والتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، واعترف بذلك أمام المحكمة في أول جلسة من جلسات المحاكمة، وذكر أن محكمة الميدان العسكرية عرضت عليه تعيين محامي للدفاع عنه أمام المحكمة ولكنه رفض ذلك فعينت له المحكمة محام.
في حين أكد المدان ( ع.ن) (38) عام، أنه اعترف أثناء التحقيق معه وأمام المحكمة بتهمة ارتباطه مع الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2010، لكنه لم يعترف بتهمة قتل فقها حيث تواجد أمام العمارة التي يسكن بها الشهيد دون معرفته أي تفاصيل عن عملية الاغتيال، وذكر في إفادته أن الاحتلال طلب منه بشكل مباشر جمع معلومات عن أماكن ومواقع في منطقة تل الهوا، ولكنه لم يُطلب منه شيء يتعلق بفقها، وحول إجراءات محاكمته فقد أفاد " المحكمة عينت لي محامي للدفاع عني، ولكن لم يكن يوجد وقت كافي للجلوس معه والنقاش في الملف، ولم تكن محاكمتي عادلة وكانت سريعة جدا.
وأفاد المدان (أ.ل) بأنه اعترف أثناء التحقيق بالتهمتين وذكر في إفادته " عينت المحكمة لي محامي، واستغرب كيف يصدر حكم بالإعدام بحقي خلال 22 يوم فقط، وأمام المحكمة اعترفت بتهمة ارتباطي بالاحتلال لكني لم أعترف بتهمة القتل، وخلال محاكمتي عرضت المحكمة شهادة لأحد المواطنين ذكر أنه رآني عند عمارة المواطن فقها وقت الحادث "  
ووفق متابعة المركز لإفادات ووضع المدانين بجريمة قتل فقها فإنه يؤكد أنهم بصحة جيدة، كما يقدر المركز مراعاة الأجهزة المختصة لظروف احتجازهم والتي تمثلت في تلبية طلباتهم، والعرض الطبي لهم بشكل يومي.
 وفي ضوء هذه الزيارة أكد مركز حماية لحقوق الإنسان  تفهمه لظروف الواقع الفلسطيني الصعب، ولكنه أشار إلى أن هذه الظروف لابد ألا تؤثر على سلامة جميع مراحل التقاضي.
وشدد المركز على ضرورة مثول المدانين أمام القاضي الطبيعي حيث نص القانون الأساسي الفلسطيني على ما يلي "التقاضي حق مصون ومكفول للناس كافة، ولكل فلسطيني حق الالتجاء إلى قاضيه الطبيعي، وينظم القانون إجراءات التقاضي بما يضمن سرعة الفصل في القضايا" ، موضحا بأنه من حق المدانين الحصول على كافة ضمانتهم أثناء احتجازهم.
وأعلن النائب العام العسكري في غزة فضل الجديلي، أن تنفيذ حكم الإعدام بحق قتلة الاسير المحرر مازن فقها، سيتم غد الخميس الساعة الخامسة مساءً.
وأكد الجديلي أن حكم الإعدام سيتم في إحدى الساحات المغلقة، بحضور جهات رسمية، وفصائلية، وحقوقية، وأعيان المجتمع، والمخاتير.
يُشار، إلى أن محكمة الميدان العسكرية التابعة لهيئة القضاء العسكري بغزة، حكمت في جلستها صباح الأحد الماضي، بالإعدام على ثلاثة أشخاص اعترفوا بمشاركتهم في جريمة اغتيال فقهاء في شهر آذار/ مارس الماضي.
 وكانت الأحكام على النحو التالي :الإعدام شنقاً على المدان (أ.ل) القاتل المباشر للشهيد فقها، والإعدام شنقاً للمدان (هـ.ع)، والإعدام رمياً بالرصاص على المدان (ع.ن).

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -