بلد عايشة ع نكشة: افلاااس!

بقلم: بثينة حمدان

الكبير بتفلسف عالصغير وبيضغط فيه، الصغير بصير يخابط ويلاطش، وفجأة بنفجر. الكبير كمان بيتفاجأ وبصير يضرب ويُلطُش، الصغير بصرّخ وبقول: وَلَكْ ما تضرب يا ابن الوطن.. انا ما بدي أضرُب.. أنا بدي أضرِب عن الأكل، ما تُضرُب يا ابن الوطن، مش بكفي الاحتلال!!! (حِلّوها يا جماعة الخير؛ منكوشين وعنترية ومساكين).
الكبير عالكرسي الحرير بِسأل حاله: ليش الشباب عم يسكروا شوارع وبكسروا وبخربوا وبحرقوا عجال؟؟؟ هيك هو الاضراب والتضامن! وين "الزووء"؟ وين النضال؟ وين بناء المؤسسات والدولة يا سلااام (شكلها بالأحلام!)
يعني يا قيادة بصراحة ما ضل فيها زوق ولا وِحدِة، ولا ضل بلد، نحن عايشين زي زمن الإدارة المدنية بس تحت حكم السلطة (شو هالوطن، ما فيو وطن.. معقووول!!)
بس خلص...اهدوا يا جماعة مالكُم؟ اهدوا انتوا التنين؛ الكبار والصغار، القيادة والشعب.. مافي شيء بيستاهل كل هالتعصيب. يعني الكبير ما خلّا شي ينحكى... وعم ينَظِّر وعامل حاله استاذ أو مصلح اجتماعي وهو مش عارف يضُب فتحي وحمسي، والانقسامات زادت: صار عنا مستقلين عن هدول وهدولاك، وطِلِعِلنا في الانتخابات المحلية قوائم لأبو زيد الهلالي أو عنتر زمانه.. (وصارت شوربة)... وقال شو: ما كان عاجبنا فياض الي علّمنا عالقروض البنكية (مع إنه أحسن ما نشحد الملح!!)
وختمناها وعملنا يوم اضراب كامل عشان الأسرى (كبار الوطن) بيستاهلوا بس نحن اضربنا عن الشغل والتعليم، شو استفدنا؟ عمِلنا مسيرات خفيفة هون وهناك، يعني ما منقدر نعملها بدون الشلل التجاري والحكومي! والخيام بعد الانتخابات بح (سلامتك ما أحلا الخبيزة!). القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية كتيير منهم ما اضربوا لأنه عندهم شغل بالأصل، مش زي المؤسسات الحكومية لا شغلة ولا عملة، والفرق إنها بالاضراب اخدت اجازة رسمية (شو استفدنا يا بشر؟)
والقيادة رح تضل تسأل: ليش عم نبهدل البلد؟ والجواب كما تكونوا .. بكونوا الي تحت أمِركُم؟؟؟ ذكرتوني بـ "شرشبيل" اللئيم الي حاطط راسه براس السنافر وهدفه الوحيد يقضي عليهم!!! دشروكم من الحكي الفاضي واشتغلوا.. (مش طبيعي الافلاااس!)
وحتى زيارة ترامب "فالصوا" وافلاس وفشل فلسطيني: لأنه ترامب الي مش جاي يقابل فخامته غير على هامش زيارته لاسرائيل، وحاطِطنا في ذيل برنامجه الي بيفرح وبشرح القلب! ما شاف سِحنِتنا الي بدوش يشوفها لأنه اضربنا.. يا خوفي نكون عطّلنا عشان نحلّي عيونا بالست "ميلانيا"  و"ايفانكا"!! (بس لا طلِعنا بهاي ولا هديك. (شو هالنحس هاد!)
هلووووو يا قيادة لا تشوفوا حالكم كتييير لأنكم قتلتونا وقتلتوا البلد.. وين أيام الوطنية يا أولاد الوطن... حتى ميلانيا كانت حردانة من جوزها من درج الطيارة وما خلّت رئيس العالم يمسك ايدها!!! (أكيد عندها كرامة) وفخامته مزبوط حكاها بالصوت العالي لترامب انه يحل مشكلة الأسرى وع راسهم مروان، بس عالأغلب هالجملتين فخامتك ما حدا ترجمهم (وهاي ذقني)
ومرة تانية أهلين في "ترا.. مب" الي لو عكسنا اسمه بصير "بُم.. آرت" يعني تحفة فنية... بس مش قدنا!!!!!

بثينة حمدان