اعلن وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون أنه لا مفرّ من قيام دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، جنبا الى جنب، مشيرا الى أنه لا تستطيع خزينة دولة اسرائيل تحمّل عبء دفع مستحقات الضمان الاجتماعي للشعبين الاسرائيلي والفلسطيني، في حال تم ضم الضفة الغربية والبلدات الفلسطينية الى اسرائيل.

جاءت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المفاجئة، في مؤتمر نقابة المحامين في إسرائيل المنعقد في ايلات هذه الأيام، حيث سُئل كحلون عن العملية السلمية، وذلك بعد يوم واحد من انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى المنطقة، والتي أكد فيها على ضرورة تحريك عجلة العملية السلمية والمفاوضات، فقال كحلون إن "الجميع، من اليسار واليمين على حد سواء، يعرفون أنه في نهاية العملية ستقام هنا دولتان. لا نملك أموالا كافيا لدفع مستحقات التأمين الوطني للجميع، انا وزير للمالية وأعرف ذلك جيدا"!

وتدفع وزارة الرفاه الاجتماعي مستحقات الضمان الاجتماعي التي تعرف في اسرائيل باسم التأمين الوطني، للمسنين، العاطلين عن العمل، المعاقين، الامهات أحاديات الوالدين، وغيرهم من الشرائح الاجتماعية المسحوقة ومستحقيها هذه المنح.

كما تطرق كحلون بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس"، لزيارة ترامب في المنطقة وقال إنه راضٍ عن هذه الزيارة، و"سعيد أنه لم يأتِ مع برامج وخرائط لأنه حينها لما كان سيظهر أنه جديّ، فقد درس الموضوع، سمعنا، وانا سعيد بذلك. جاء الى هنا لبناء برنامج دراسي. هذا الصراع ليس سهلا، وأنا سعيد أنه لم يصدر تصريحات سياسية رنانة. أعتقد اننا نسير بالاتجاه الصحيح".

وتناول كحلون مسائل أخرى أمثال إقامة هيئة البث الاسرائيلية الجديدة لتستبدل سلطة البث، وقال إنه كان لا بد من هذه الخطوة رغم تكلفتها الكبيرة لخزينة الدولة (نحو نصف مليار شاقل - نحو 130 مليون دولار). وتناول أيضا مسألة رفضه تبذير الأموال على احتفالات بـ"استقلال اسرائيل السبعين" التي طالبتها وزيرة الثقافة ميري ريغف.