إضراب الكرامة أسرانا يصارعون الموت والأقرب إلى الشهادة

بقلم: سامي إبراهيم فودة

اليوم الخميس25 أيار والتاسع والثلاثون والأسبوع السادس على التوالي مع دخول معركة الحرية والكرامة

تتجه الحركة الوطنية الأسيرة إلى التصعيد من خطواتها النضالية في وجه إرادة مصلحة السجون القمعية وذلك بعد إدارة الظهر لهم وتجاهلهم وعدم الاستجابة لمطالبهم القانونية والإنسانية وحقوقهم المشروعة وذلك من خلال مقاطعة الفحوصات الطبية والتوقف عن تناول شرب الما والملح والتهديد بحل التنظيمات داخل السجون كرد رادع أمام عنجهية مصلحة السجون واللجو إلى العنف في حال استشهاد أسرى من المضربين في معركة الحرية والكرامة مع دخول أكثر من 1600 أسير فلسطيني مازالوا يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام بكل تحدي وثبات وصمود لليوم الـ 39 والأسبوع السادس على التوالي وسط تواصل الفعاليات والمسيرات الجماهيرية في المدن والقرى والمخيمات المساندة للأسرى في إضرابهم عن الطعام

ولم تتوقف إطلاقا إدارة مصلحة السجون البربرية في معاملتها الوحشية والقاصية والتي تبعتها منذ اليوم الأول للإضراب في 17 نيسان ابريل 2017 وعلى مدار الساعة مع الأسرى المضربين عن الطعام من حيث الضرب والتنكيل والإذلال والمداهمات والتفتيشات وعمليات النقل والعزل في ظل تفاقم أوضاعهم الصحية الصعبة والذين باتوا يصارعون الموت جرا سياسة الإهمال الطبي المتعمد ووضع تدابير أمنية تحول من زيارة ذويهم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية من الاطلاع على حقيقة وضعهم الصحي الخطير فالغالبية العظمى منهم يعانون من ضعف وهزل عام وهبوط حاد بالوزن وضغط الدم ويتقيأون ويتبولون الدم وانتفاخات في العيون وعدم القدرة على النوم والحركة ويتساقطون نتيجة حالات الإغما المتكررة وقد تعرض العديد من الأسرى بإمراض جلدية نتيجة نقص الفيتامينات في أجسادهم بسبب امتناعهم عن تناول الطعام والشراب

من جانب أخر تستغل إدارة مصلحة السجون حالة الاستفراد بالأسرى في ظل تعتيم إعلامي وانقطاع كل وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي بالعالم الخارجي والصمت العالمي والعربي والإسلامي والفلسطيني الرهيب والذي وصل بهم إلى ذروة البلادة الوطنية والذي لا ترتقي إلى حجم وتضحيات ومعاناة أسرانا المضربين عن الطعام في داخل السجون والتي حولت أقسامه إلى مستشفى ميداني تفتقر فيه لأدنى المعدات الطبية ويتم مساومة الأسرى على تقديم العلاج لهم مقابل إنها إضرابهم ونتيجة إلى ما لت له الأوضاع الصحية للوضع الصحي للمضربين فقد نقلت إدارة السجون العشرات منهم للمستشفيات الميدانية ومنهم إلى مستشفى سوروكا وفي ساعات المسا بالأمس من كتابة مقالي هذا وفقد ورد عبر وسائل الإعلام العبري بأن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية قامت بنقل 154 أسيرا بينهم القائد مروان البرغوثي إلى مستشفيات إسرائيلية لإجرا العلاج الطبي لهم وتم إدخال 15 أسيرا للعناية الطبية ففي سجن هداريم نقلت 20 أسيرا مضربا فيما نقلت صباح اليوم 60 أسيرا من سجن أوهليكدار وتم عمل الفحوصات الطبية للقائد مروان وعادته لزنزانته في سجن كيشون بسلام ليواصل معركة الكرامة بأمعائه الخاوية من زنزانته

نحن في ربع الساعة الأخيرة من معركة الكرامة وبإذن الله قاب قوسين أو ادني من الانتصار فلا تمنحوا عصابات البغي والإجرام حتى شبهة انتصار لانا أسرانا ستمرغ أنوف جبروت العدو بالترب وتكسر جبروت طغيانه بالوحل وستنتزع النصر بقوة الرجال وشكيمة الأبطال وسينتصر أسرانا وشعبنا الفلسطيني على قهر وظلم الاحتلال

المجد للشهداء والحرية لأسرى والشفا العاجل لجرحانا البواسل والنصر لشعبنا الفلسطيني الأبي

بقلم/ سامي فودة