ادمنت الزوايا المعتمة والتغلغل في عمقها ارادت الانكفا عن الحياة وان تبرر للوحدة ماهية السعادة التي هي بها معها تدرك الجدال البعيد الذي هو خارج حدود الامل تدرك هؤلا الواقفين في دربها يجادلون الزمن وكأنها في شراع معهم على معركة لا تعلم ماهي اسبابها ومن اي دستور هم واي بنود سيقرئون حين يريدون ان يتجاهلوا بعدما يحطون كل اجنحة الخراب كالغراب حتما وبعد ذلك يقفون ما الذي حصل لا شي هذه هي تصرفاتك
وانت الان ماثلة امامها يجب ان تقاضي وتسال هي من الحاكم
رد احدهم وقال انا قالت ومن انت قال انا منهم صرخت ومن انتم قال الذين قالت انتم الذين تستديروا وتمضون في حين الخر يكون مدمى مكسور عاجزا انتم المتمردون انتم اصحاب القلوب المتحجرة انتم العازفون ترانيم الكذب على اوتار الصفا والنقا انتم من تستبقون لتعلموا لتضعوا في جيب ايامكم مرحلة من الانتصارات لتغطوا بها انهزاماتكم في معركتكم الحقيقة
بالفعل انتم الذين الذين هم اخذوا اغصان الربيع وداسوها تحت اقدام خستهم انتم من تقفوا على الم الغير صارخين بالانتصارات لا عليك اعلم من انتم وما هي صفاتكم قبل اشهر وبضع ساعات لم اكن ادرك ما تملكون من اعصاب خبيثة لا ترتجف عند القا سيف الغدر على من يحمل طينة جنسيتكم وملامح ترابكم اعبث يا سيدي في جمجمة افكاري فكل شي مسجل وهذا لم يكن من اختياري اعبث بدفاتر الامس بالمبدأ بالأخلاق بالوفا بالإحساس اعبث بجدال لم يفقه الاحرار اعبث بحروف لم تكن في ابجدية وطنيتك التي لم تبحر في عالم وجدانك ولم تمس حس دمك قال بكل عنجهية ماذا تتكلمي انني لم افهم قط ما ذكرته كم انت هش ساذج كم بي عليك رأفة موطن الاصل والاصلا موطن الحر والاحرار نعم تجهل ما ذكرته لأنك ذكر وفي عالم الصغار لا عليك كلماتك لا انكر بان وقعها على الفؤاد وانها كالجمر تنقلت في رحاب الكلمات وفي اصدا الانفاس
اخذت ذاكرتي لحضن الماضي استجمع قوتي وقوتي من دفاتر الكبار فحين وضعت ما بي من افكار علمت بان هذه الافكار وما بينها ليس معترف عليها في بنود الاصل وفي بنود الكبار دمعت عيناي ليس حزنا وانما خوفا والسؤال اين القيمة والمبدأ اين الاخلاق في التعامل الخوف بي من الدم على الدم الخوف بي من الاخلاق على الاخلاق الخوف ان نصبح اشلا الانسانية والعقيدة اشلا الدم والعروبة لم يخيفني شي إلا ان تتبدل الوجهات وان ألوح للغريب كي يحمني من ابنا الدم واخوة التراب
لم اهذي قط بشي في حياتي لا من الجوع ولا من البرد بقدر ما ان افقد الثقة بالحياة وان افقد الامان من الروح لم يسعني ان اصرخ بوجهك فلسان ثرثر بكل الابجديات ولكن التمرد بك ولعنجهية قصمت ظهر الانسانية يا اخ الابجدية رد لها بتعجرف كل الاشيا ليست كما ذكرتي كل الاشيا ليست كما انت تريدي قالت ما اريد ان يعود التاريخ ويكتب خيبات مجده الكاذب من جديد ولو كانت البطولات فعلا كما قرئنا في تاريخنا البعيد لما خطت اناملي خيبة حطت على دروب الامل فسقط الامل شهيدا والخيال هرب من وقع الخيبة
قال الان الوهم يحتضر هذيان من انفاس محمومة مريضة كالكهل الذي يجلس مقابلها يضع يديه على راسه سعادة بثت في روحها عندما راته لكن لماذا يضع يده على راسه
سرعة كما هو العمر الذي مرت به اخذت تلهث اليه جلست امامه عكست وجهها في مقلتيه وظل الشمس الذي يحاكي وجنتيه قلت له ما تفعل هنا قال انتظر قالت وما تنتظر
قال المركب الاخير الى البيت الكبير قالت اين هذا صمت ونظر الى البعيد قال لها احس بوجهك غضبا قالت غاضبة بقدر الثواني التي عبرت على عمري وما الذي يغضبك كل شي بك عما يرام جلست امامه على التراب وبدأت تبعثر بأناملها كتبت روحي مرهقة قال ما كتبتي
قالت كتبت الروح قال الروح مسكنها هناك في السما ليس بالتراب التراب سيكون غطا للجسد الشريد الذي لا نعلم باي ارض سيحط ويخلد قالت اذا انت تنتظر الغد قال نعم لكن لا اعلم الغد القريب ام البعيد فكم اتمنى ان يكون الغد بعد لحظة من الان انت يائس ابتسم لا اليأس تخطى الدروب السبعة وكل درب كان يأخذ من العمر عشرة اعواما والياس لم يعد له متسع من الوقت ولا له مكان في الفؤاد فهو في السبعين لا يسكن الافئدة الذي بها انتصار على كل شي ما دمت ارحب بالرحيل يعني أأني منتصر الصمت دوى قال لم تجاوبي لما بك الغضب قالت اريد ان اسألك قال هاتي ما عندك قالت في قرننا الكريم أعوذ من شر الإنس والجن والشيطان الرجيم بسم الله ومن صدق بكلماته هو الرحمن الرحيم إن المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه نعم وهذا أيضا في سنة الكريم وفي شيم الكرام قالت له أين هم
رد من قالت الكرام قال تحت هذا التراب لذا اريد الغد ان يسدل ستاره الان واحزم كل قوت الأيام واذهب لأنام قبل ان يتلوث بي الضمير وادفن في عالم الذل والهوان قالت وانا اريد للغد ان يأتي فانا سلب الامان من روحي ومن اخ العقيدة والدم ولا ادري ما الذنب قال لما لم تساليه
نعم سالت واستصرخت الارض والسما انما زاد البغض و الجفا رد دامعا اذا الرحيل من عالمه أصبح واجبا اتسمح لي ان انتظر معك لا لا لن تنتظري اذهبي وابقي بعباة الاصل وعودي الى الحاضر واعبري به فهو ان لم يقف أمامك في الدنيا سيقف هناك عند العالي المقتدر لا تهابي الألم من الصغار وابقي ثابتة وان كان تحت قدميك جمرا فلا تصرخي متأثرة فحينها سيشتمون رائحة الضعف ويلهثون ببراعتهم ليلتقطوا صورة لهم مع دمارك بعدها ستضع بصمة الدمار الأكبر على فؤادك وهم تبقى لهم ذكرى او في افضل الاحوال تضع في معرض لثار الدمار فهذا زمن الجياع وزمن الثرثرة وزمن الصغار الصغار اكررها فكوني وحدك التمسي احبسي الغضب بأنفاسك انفجري بالبكا وضعي وسادتك بفمك فهي تحبس الاسرار وتشهد عليهم وعلى ألمك حين نلتقي عند العزيز الجبار هناك في تلك الديار هيا امسحي جفونك من تعب هذا النهار وأمتشقي عنان السما لتعودي لحاضرك فان رحلة الماضي انتهت وانت الى اين انا لم يبق وقت فانه حان الرحيل سألتقي بك هناك إن أراد القادر الجليل وبصوت مخنوق ردت سلام عليهم وقل لهم مع العتب الكبير والتاريخ الذي اضناني ذاك الذي بصم بصمة الغدر على قلبي فاتهمت تاريخهم بالتحريف رد بصوت جاف وهدو مخيف لا داعي يا ابنتي فكل زمان وله ولائه فدعي ولائك لذاك الزمن النظيف العفيف وكل ما حدث لك من ألم وإهانة فدعيه كصاحبه ريشه في مهب الريح وأنا سأذهب الى هناك لأستريح
وداعا لك و لكل من اسدل ستارة الحياة وداعا لك و لكل من اسدل ستارة الحياة
بقلم الشاعرة والأديبة الفلسطينية باسله الصبيحي