اليوم الحادي والأربعون للإضراب
والأسبوع السادس على التوالي مع دخول معركة الحرية والكرامة وانتصارهم على ظلم وقهر الجلاد بعد 960 ساعة جوع و20 ساعة مفاوضات شاقة مع القائد مروان البرغوثي رغم أنف الجلاد وحقارة السجان
أبشروا شعبنا العظيم بانتصار نفحات وكرامات شهر رمضان الكريم فقد هلت بشائر النصر بعد الصبر والصمود الأسطوري لأسرانا الأبطال في معركة المصيرفانتصر الكف على المخرز وانتصر القيد على السجان وانتصر الأسرى المغاوير لكرامتهم وانتصرت الأمعاء الخاوية على جبروت الاحتلال في معركة الحرية والكرامة للإنسان وانتصرت الأم المناضلة الصابرة المرابطة في خيم التضامن وانتصر كل من وقف لجانبهم وساندهم ولو بدعا في محنتهم مع حلول أول يوم من شهر رمضان المبارك لهذا العام شهر الجهاد والفتوحات والانتصارات رغم كيد الاحتلال المسخ وجبروته وكل محاولاته الدنيئة للنيل من أسرانا الميامين وكسر إضرابهم إلا أنهم لم يتراجعوا أو يستسلموا لكل الإغراءات التي كانت تقدم لهم من اجل إنها إضرابهم في ملحمة الدفاع عن الحرية والكرامة
بعد اتفاق أبرم يوم السبت 27 أيار2017 مع إدارة مصلحة السجون وقيادة الإضراب بقيادة القائد البطل مروان البرغوثي والذي استمر في حوار لأكثر من 20 ساعة من الساعة الرابعة عصرا وحتى ساعات الفجر الأولى وقد توجت المفاوضات بالنصر المؤازر لأسرانا الميامين في معركة الكرامة وامتثالا لتعليمات قيادة الإضراب فقد أعلن أسرانا البواسل المضربين عن الطعام المفتوح تعليق إضرابهم والذي دام 40 يوما على التوالي بعدما أذعنت صاغرة وذليلة إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية للتفاوض والتوصل معهم في سجن عسقلان
والذي يقضي بتلبية مطالبهم الإنسانية العادلة والمشروعة ومن أبرز مطالبهم كما أدرجت بالإعلام هي إنها سياسة الاعتقال الإداريوسياسة العزل الانفرادي وسياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامهاوإنها سياسة الإهمال الطبيوغيرها الكثير من المطالب القانونية والإنسانية العادلة والمشروعة ومن جانبها فقد أعلنت إدارة مصلحة سجون إسرائيل رسميا انتها الإضراب والتي كانت رافضة التفاوض ومجرد الحديث مع البرغوثي وقيادة الإضراب حتى ساعات قريبة من الاتفاق المبرم فيما بينهم
ويذكر بأن معركة الحرية والكرامة الذي بدأوه في الـ17 من نيسان الماضي قد شارك نحو 1600 أسير فلسطيني أعلنوا إضرابهم عن الطعام وذلك للمطالبة بحقوقهم المسلوبة التي حرموا منها والتي تم تحقيقها في إضرابات سابقة من مسيرة الحركة الوطنية الأسيرة والتي كفلتها لهم كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية إلا أن عنجهية الاحتلال وغروره المتغطرس قد رفض الاستجابة لمطالبهم ظنا منه انه سيكسر شوكتهم وإراداتهم ويفشل إضرابهم ويهز ثقة الجماهير بقيادة الإضرابفهاج كالثور المجنون يصعد من إجرااته القمعية بحقهم دون الاكتراث بأوضاعهم الصحية التي تدهورت وشارف الكثير منهم إلى الاقتراب من الشهادة
المطالب التي تم تحقيقها بصمود الجوع
إدخال أطبا من الخارج بشكل دوري للأسرى المرضى داخل السجون
السماح لأهالي الأسرى من الدرجة الثانية بزيارة أبناهم داخل السجون
السماح بإدخال شيكل بدل شيكل من الوزارة للأسرى
إضافة محطات تلفاز
تحويل مشفى الرملة ونقله الى القسم القديم في سجن الرملة والذي يضم عدة غرف بالإضافة الى الفورة
تركيب هاتف عمومي للأسيرات و الأشبال والمرضى للتواصل مع ذويهم بشكل يومي
زيادة وقت زيارة الأهل للسجين بدل دقيقة دقيقة
التصوير مع الأب والأم كل سنة مرة
زيادة شرا اللحوم والخضار والفواكه
إدخال ملابس مثل بنطال الكابوي والجيب
إعطا كل أسير لتر زيت زيتون بالإضافة إلى كيلو قهوة ونصف كيلو بقلاوة ونصف كيلو زعتر
ملاحظة لا يسعني بهذه المناسبة الكريمة إلا وأن أهنئ أبنا شعبنا الفلسطيني الأبي في داخل الوطن والشتات والمنافي والمهجر وأهالي الشهدا والجرحى والأسرى بحلول شهر رمضان المبارك وبهذا الانتصار العظيم لأسرانا الأبطال والذي أعاد الهيبة والقوة للحركة الوطنية الأسيرة في تحقيق وتثبيت شرعيتها
المجد للشهدا والحرية لأسرى والخزي للمتخاذلين والشفا العاجل لجرحانا البواسل والنصر لشعبنا الفلسطيني الأبي
بقلم الكاتب سامي إبراهيم فودة
Tigerfateh1hotmailcom