ذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية بأن لقاء المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، مع ريئس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، خصص بشكل كامل لمناقشة الأزمات التي بدأت تعصف مؤخرا بقطاع غزة، وأبرزها أزمة رواتب الموظفين وتقليص كميات الكهرباء التي حذر المبعوث الدولي في وقت سابق من خطورتها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في إحدى المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة، أن" اللقاء جاء بطلب من ميلادينوف، في ظل سير الأوضاع في قطاع غزة إلى "الكارثة" حسب وصفه، خاصة مع تردي الوضع الاقتصادي على نحو خطير، وتفاقم أزمة الكهرباء، في ظل الإنذارات بتقليص إسرائيل الكميات الموردة إلى قطاع غزة، بناء على طلب من السلطة الفلسطينية.
وأكد المسؤول الدولي الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن ميلادينوف استعرض بالأرقام خلال الاجتماع، ما يتعرض له قطاع غزة والسكان من أزمات، طالت كل مناحي الحياة، خاصة في ظل إنذارات من تفاقم الوضع الصحي بشكل كبير. وقال إن المبعوث الدولي حذر رئيس الوزراء الفلسطيني من "خطورة الأوضاع" وعدم قدرة أي جهة دولية على تخفيف حدة الأزمات التي تعصف بالقطاع كما المرات السابقة، بسبب اتساعها على هذا الشكل.
ورافق ميلادينوف خلال لقائه مع الحمد الله عدد من مساعديه.ومن المقرر أن تستمر الاتصالات بين المبعوث الدولي، وبين رئيس الحمد الله وقيادة السلطة الفلسطينية، خلال الفترة المقبلة، في ظل استفحال أزمات غزة.
وجاء في البيان الرسمي للحكومة الفلسطينية عقب اجتماع الحمد الله مع ميلادينوف، أن رئيس الوزراء بحث مع المبعوث الدولي، آخر التطورات السياسية والاقتصادية، وأنه أكد خلال الاجتماع مساعي الحكومة لتلبية احتياجات المواطنين في جميع أماكن وجودهم، رغم الظروف الصعبة التي تواجهها جراء انخفاض الدعم الخارجي، والمعيقات الإسرائيلية في وجه التنمية الفلسطينية خاصة في المناطق المسماة "ج"، واستمرار الحصار الإسرائيلي على غزة.
وكان ميلادينوف الذي عقد اجتماعات مع المسؤولين في الضفة الغربية، ومن ثم مسؤولين من حماس في غزة، بهدف تدارك الأزمة، والعمل على حلها، قد حذر قبل أيام، من أن صراعاً على السلطة بين حركتي فتح وحماس "تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وينذر بالانفجار والتحول إلى صراع آخر".
