الطلبة قادة المستقبل

بقلم: احمد الخالدي

الطلبة نواة المجتمع المثالي و واجهته و عنوان حاضره و مستقبله عليهم يعول القيادة الحكيمة هم الشعلة الوقادة بالعلم و الفكر الرصين وعليهم تبني الامة كل مالها و ترى فيهم القاعدة المثلى لتحقيق مربها و طموحات ابناها في بلوغ درجات الكمال الانساني و الارتقا بكافة مجالات الحياة و التطبيق الفعلي لكل وسائل العيش الكريم و بخلاف ذلك كله فإن الامة ستقع فريسة لذئاب الجهل و الظلام و العوبة بيد فاقدي العلم و الاخلاق ولهذا تعول الانسانية كثيرا على الطلبة و تعلق احلامها عليهم فهم العقول المتفتحة و القادرة على رسم خارطة الطريق الكفيلة بإقامة دولة تنعم بمستلزمات الحياة الحرة و متطلبات العيش الكريم فالطلبة هم النواة الصلبة لثورة الفكر الخلاقة في مجمل تعبيراتها التغيرية التكاملية البناة ولأنهم القلب النابض للمؤسسة التربوية التعليمية بمختلف مستوياتها ووفق سياق عملها المنظم المتزامن مع موضوعة دراستهم المبنية على الأسس الرصينة في الفكر السليم فمن هذا المنطلق السامي صار لزاما على الطلبة أن يأخذوا دورهم الرئيس في التصدي الفكري الخلاق في مقابل فكر التجسيم الضال لأئمة الدواعش التيمية والذي انتهجه الخوارج المارقة وعاثوا في أرض الوطن الفساد و إزا ما تتعرض له الامة الاسلامية من هجمة شرسة من تنظيمات الفكر المتطرف و المنهاج التكفيري لداعش و اخواتها اصبح لزاما على حملة الفكر العلمي و القلم المهني التصدي بحزم لهذه الغدة السرطانية الارهابية و كشف ما بجعبتها من روزخونيات بعيدة عن ديننا الحنيف وهي تسعى لنشر ثقافة القتل و الخراب و الدمار و التكفير و الارهاب انها شريعة الغاب الامتداد الموروث عن شريعة الجاهلية التي تفتقر لأبسط مقومات العلم و بل الفقر و الجهل و التخلف يسودها ومن هنا تنكشف لنا اسباب دعوة السيد الاستاذ المحقق الصرخي الحسني التي توجه بها لطلبة العلم و الدارسين و الباحثين من حملة الشهادات العليا و الاولية الجامعية للبحث و تقصي الحقائق حول اشتراك المغول و التتار و الدواعش المارقة بصفة الأعراب و الاجلاف و قساوة القلب و الذئبية حتى خلا فكرهم من الرحمة و الانسانية فماتت قلوبهم بما امتلأت به من قتل و تكفير و ارهاب فقد جات دعوة الاستاذ المعلم الصرخي بقوله هؤلا مثل الاعراب مثل المارقة و أدعو من هنا و أطلب من الدارسين من الباحثين و أصحاب الدراسات العليا لكتابة رسائل بهذا الخصوص هل الفرنج و المغول جنكيزخان و ابناؤه و عائلته و المارقة الخوارج الدواعش في هذا الزمان و في ذاك الزمان هل يشتركون بصفة الاعراب بصفة الاجلاف بصفة الذئبية و قساوة القلب هل هؤلا يشتركون بالصفة التي حذر منها الشارع المقدس الذين يتصفون بأنهم أعراب ليس في فكرهم إلا القتل و التقتيل و الدما و الارهاب مقتبس من المحاضرة 44 من بحث وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري بتاريخ 1952017

فالعلم نور يقذفه الله تعالى في قلوب عباده ليكونوا قادة البشرية جمعا نحو تحقيق التكامل الانساني و اقامة مجتمع المواطنة الكريمة و إنارة العقول بالعلم الرصين و الفكر المتين لتقف بوجه الافكار الفاسدة و المناهج التكفيرية و تردها إلى عقر دارها

بقلم/ احمد الخالدي