الأنبا المتداولة عن أن قطر طلبت من حركة حماس مغادرة عدد من قياديها الأراضي القطرية صحيحة أم مجرد إشاعات فهي بحكم الواقع خطوة ستقدم عليها قطر محكومة بذلك لمصالحها التي تقتضي منها فعل ذلك
على الرغم من نفي حركة حماس لما تناولته وسائل إعلام مؤخرا من مزاعم حول طلب قطر مغادرة عدد من قيادة حماس العاصمة القطرية الدوحة فقد صرح الناطق باسم الحركة حسام بدران أن الأنبا التي تحدثت غن لائحة قدمتها قطر بأسما عدد من قيادات حماس وأنها طلبت مغادرتها الأراضي القطرية هو كلام مناف للواقع ويتقاطع مع وسائل إعلام اعتادت ترويج معلومات وأخبار غير صحيحة عن الحركة بغرض تشويه الصورة ومحاولة التأثير على علاقات الحركة الخارجية
وكانت قناة الميادين اللبنانية نقلت أمس عن مصادر دبلوماسية لم تحددها أن قطر سلمت حركة حماس لائحة بأسما قيادات من الحركة طلبت مغادرتهم الدوحة
وبحسب المصادر فإن اللائحة ضمت بشكل رئيسي أسما أعضا في حماس يتولون التنسيق مع قيادة الحركة في الضفة الغربية مشيرة إلى أن اللائحة التي تسلمتها حماس أولية وتضم أسما وردت في تحقيقات مع أسرى في سجون الاحتلالوكانت قناة الغد زعمت أن القيادي في حركة حماس صالح العاروري غادر العاصمة القطرية الدوحة متوجها الى ماليزيا
هذه الأنبا المتضاربة حول صحة ما أقدمت عليه قطر من عدم صحته بإبلاغ قيادة حماس ومطالبتها بمغادرة عدد من قياديها دولة قطر يتقاطع مع تصريح زعيم المعارضة في إسرائيل زعيم حزب العمل هرتسوغ قوله طرد قادة حماس من الدوحة تطور غير مسبوق وفرصة تاريخية لصناعة السلام وطالب زعيم المعارضة الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ رئيس الوزرا بنيامين نتنياهو باستغلال فرصة طلب قطر من بعض قادة حماس مغادرة الدوحة من أجل التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين
واعتبر هرتسوغ ما نشرته الميادين حول طرد نشطا في حماس من أراضيها بأنها تطورات كبيرة وفرصة لا مثيل لها في المنطقة واصفا القرار بالـ تطور غير مسبوق
وأشار الى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإعلان عن حركة حماس منظمة إرهابية وقرار قطر طرد نشطا حماس من أراضيها هي تطورات غير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط مضيفا أنه لا شك أن هنالك فرصة تاريخية لتسوية إقليمية
هناك تقاطعات دوليه وإقليميه حول خلفية القرار وان لم يعلن عنه رسميا ويتم تداوله عبر وسائل الإعلام وموقف قطر هو لسان حالها يقول لحركة حماس ليس باليد حيله
تقول مصادر دبلوماسية للميادين إن قطر سعت عبر خطواتها تجاه حماس لتلبية الطلب الأميركي لعلها تضمن بذلك دعم واشنطن في حال تطور الخلاف مع الرياض وأبو ظبي إلى ما هو أسوأ من الحرب الإعلامية إلى تنفيذ التهديدات التي صدرت قبل أيام في صحيفة الرياض السعودية بإمكانية حصول انقلاب سادس في قطر
ليس باليد حيلة عبارة اختصرت موقف دولة قطر من بقا أعضا من حركة حماس يتولون مسؤوليات لها علاقة بالمقاومة في الضفة الغربية على أراضيها
كانت قمة الرياض التي حضر فيها أمير قطر إلى جانب زعما خرين والرئيس الأميركي دونالد ترامب بمثابة إعلان بد مرحلة جديدة بالنسبة لأميركا وحلفائها وبالتالي وضع قطر وغيرها من الدول العربية أمام معادلة الفسطاطين إما أن تكونوا معنا أو علينا كما كان الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش قد قال قبل غزو أفغانستان واحتلال العراق في العام 2001
كانت الأيام الماضية صعبة على قطر ضغوطات سعودية إماراتية بحجة كلام منسوب لأميرها تميم بن حمد نفته الدوحة ولم تصدق نفيه الرياض وأبو ظبي
امتلأت صحف العاصمتين ووسائل إعلامهما المتنوعة بكل ما يمكن تخيله من اتهامات للإمارة الصغيرة وبين اتهام وخر تلميح بانقلاب والحجة بحسب المعلن انفتاحها على إيران وإيوائها للإخوان المسلمين وملف حماس
أما الانفتاح على إيران فهو وجع سعودي وأما إيواء الإخوان فهو مشكلة إماراتية وأما قضية حماس فمطلب أميركي مباشر بهدف التمهيد للتسوية التي يحضرها ترامب بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية
في مكان ما في قطر التقى مبعوث لمسئول قطري رفيع بمجموعة من مسئولي حركة المقاومة الفلسطينية حماس حاملا رسالة واضحة ليس باليد حيلة سلم المسئول القطري لائحة بأسماء أعضا في حماس عليهم مغادرة الدوحة فورا
ووفق مصادر دبلوماسيه أن قطر أعربت عن أسفها لاتخاذها هكذا خطوة بسبب ضغوط خارجية مشيرة الى أن اللائحة ضمت بشكل رئيسي أسما أعضا قياديين في حماس يتواجدون في الدوحة ويتولون التنسيق مع قيادة الحركة في الضفة
وقالت مصادر إسرائيلية أن الاحتلال الإسرائيلي سلم قطر أسما قادة من حماس يتواجدون في الدوحة ويقومومون بتنسيق العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة المحتلة حسب زعم تلك المصادر
وقالت القناة العاشرة الاسرائيليه أن قطر أبلغت واشنطن وتل أبيب بأنها لن تسمح بأي نشاط معادي لإسرائيل من الدوحة وان خطوات عملية في هذا الاتجاه سيتم اتخاذها خلال الأيام المقبلة مؤكدة أن واشنطن وجهت إنذارا شديد اللهجة الى قطر بعد إعلان ترامب أن حماس حركة إرهابية وان لا مكان لاحتضانها في الدوحة ما جعل الدوحة تسارع الخطى لإبعاد قادة حماس الذين وردت أسماهم في ملفات التحقيق الإسرائيلية مع أسرى الحركة في الضفة الغربية
القرار القطري هو تلبية للطلب الأمريكي الإسرائيلي لعلها تضمن بذلك دعم واشنطن في حال تطور الخلاف مع الرياض وأبو ظبي إلى ما هو أسوأ من الحرب الإعلامية إلى تنفيذ التهديدات التي صدرت قبل أيام في صحيفة الرياض السعودية بإمكانية حصول انقلاب سادس في قطر
وفق المعطيات لتسلسل الأحداث التي دفعت الدوحة لهذا القرار الذي قد يكون مقدمه لتخلي قطر عن حركة حماس فان الفلسطيني دائما هو ضحية الخلافات العربية والإقليمية والخطوة القطرية تدلل وتؤكد أن معظم الدول العربية لا تملك قرارها السيادي لان ألدوله التي تملك قرارها السيادي لا تخضع للضغوط
والخطوة القطرية جات بعد فشل الوساطة الكويتية بين قطر والسعودية ويبدوا أن قطر رضخت للضغوط لتمتص غضب الدول الخليجية ولإرضاء أمريكا وإسرائيل
وهذا الموقف الإذعاني لقطر هو دليل فشلها في تسويق ما أقدمت عليه حماس من تعديل في ميثاقها
الموقف القطري يضع حماس أمام خيار استراتيجي وهو العودة الى إيران وأكيد ستحاول مع حزب الله للتوسط لها مع القيادة السورية للعودة الى سوريا وهذا كله له ثمن في معادلة الصراع الإقليمي
إن أفضل حل للخروج من مأزق المعادلات الاقليميه التي وضعت فيها القضية الفلسطينية هو بالعودة للحوار الفلسطيني والتمرد على الفيتو أيا كان مصدره لإتمام المصالحة وإنها الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لتحصين الموقف والقرار الفلسطيني لمواجهة الضغوطات التي تمارس على الفلسطينيين
لا شك أن هناك انعكاس لقرار قطر الذي سيدفع بالمتشددين في حماس الى العودة لمحور المقاومة وهذا هو ضمن صراعات داخليه في حركة حماس وهذا قد يضعف التيار المعتدل في حماس الذي ترعاه قطر وتركيا
ويضعف الموقف السعودي وحلفاها في مواجهة ما تدعيه المحور الشيعي لان حماس حركة فلسطينيه سنيه
وقد فشلت السعودية في احتوا حركة حماس بفعل التناقضات في داخل مجلس التعاون الخليجي وإذعان السعودية ورضوخها للموقف الأمريكي الصهيوني باعتبار حماس حركه إرهابيه
وهذا يدلل أن الصراع الذي تشهده المنطقة هو صراع محوره الأساسي استهداف وتصفية القضية الفلسطينية وتدمير وتقسيم سوريا ليتحقق لإسرائيل ما تريد ولتمرير المشروع الأمريكي الصهيوني للشرق الأوسط الجديد والذي كان بدايته باحتلال العراق ويسعى اليمين الأمريكي المتصهين لاستكماله عبر إدارة ترامب
وان الأوان لصحوة فلسطينيه حقيقية تقود قولا وفعلا لسرعة إنها الانقسام وتشكيل حكومة وحده وطنيه وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإجرا انتخابات رئاسية وتشريعيه ضمن أولوية استعادة ترتيب البيت الفلسطيني وحتى يكون بالمقدور للتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية والانتقاص من الحقوق الوطنية الفلسطينية.
بقلم/ علي ابوحبله