اسرائيل والسنغال تعيدان تطبيع العلاقات بينهما

أعلنت إسرائيل والسنغال اليوم الاحد عن إعادة تطبيع العلاقات بينهما بشكل كامل بعد اندلاع أزمة بين البلدين في شهر شباط/فبراير الماضي على خلفية دعم السنغال مشروع قرار أممي أدان الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن نتنياهو التقى مع الرئيس السنغالي ماكي سال، على هامش قمة دول غرب إفريقيا. واتفق الجانبان على إعادة السفير الإسرائيلي الى السنغال بعد أن كانت إسرائيل أمرت بإعادته الى تل أبيب، فيما "التزمت السنغال بعدم العمل ضد مصالح إسرائيل في المحافل الدولية" وفق ما أكد البيان.

وعلى جانب آخر، اتفق نتنياهو ورئيس مالي على العمل من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل، ومالي ذات الغالبية المسلمة.

تجدر الإشارة الى أن نتنياهو أمر في أوائل شهر شباط/فبراير من العام الحالي 2017 بسحب السفيرين الإسرائيليين من كل من السنغال ونيوزيلندا، وذلك بعدما تقدمت كل من السنغال وفنزويلا وماليزيا ونيوزيلندا بمشروع قرار الى مجلس الأمن الدولي لإدانة البناء الإسرائيلي في المستوطنات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية.

وردا على سحب إسرائيل سفيرها من السنغال، قال المتحدث باسم الحكومة سيدو غواي عبر التلفزيون العام "يجب الاشادة بموقف السنغال. المجتمع الدولي يرحب بموقف السنغال وخصوصا الدول المسلمة". واضاف المتحدث "حرصت السنغال على ان تكون منسجمة مع رؤيتها للدبلوماسية. منذ 1975، تترأس السنغال لجنة ممارسة الحقوق الراسخة للشعب الفلسطيني. السنغال ليست ضد اسرائيل لأنها تدعم الشعب الفلسطيني".

وصدر القرار 2334 عقب تصويت في مجلس الأمن الدولي، حصل على تأييد 14 دولة وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت بعدما رفضت، وللمرة الأولى منذ 1979، استخدام حق النقض لمنع صدوره، في خطوة لقيت انتقادات واسعة من الجمهوريين الأمريكيين، والعديد من الوزراء الاسرائيليين ونتنياهو نفسه.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -