الشعبية: جرار تبنت مواقف الجبهة وندرس الرد على تصرفات الرئيس

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رباح مهنا، أن خلاف النائب في الجبهة خالدة جرار مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعكس مواقف الجبهة بشكل جلي من سياساته، واصفاً الرئيس بالمخطئ، لوقوفه ضد شعبه لتحقيق مخططات تهدف لإضعاف الشعب وبحثه عن الخلاص بأي ثمن، وفي ذات السياق يؤكد أن زيارة وفد حركة حماس للقاهرة خطوة إيجابية قد تفضى لحلحلة جملة من الملفات ومنها مسألة فتح معبر رفح وإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل بالإضافة لتحقيق لإنهاء الانقسام وتحقيق مصالحة فلسطينية، مشدداً على ضرورة ألا تكون المصالحة على حساب انضمام حركة حماس ضمن حلف سني في المنطقة ضد إيران.

وقال مهنا في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، بشأن المشادة الكلامية بين عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية خالدة جرار والرئيس عباس خلال الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن "النائب جرار تبنت مواقف الجبهة الرافضة لسياسيات الرئيس عباس".

وتابع أن الجبهة  ترفض التنسيق الأمني مع إسرائيل والسياسات التنازلية التي يقدمها بالعودة لمفاوضات مباشرة دون شروط برعاية أمريكية منحازة لإسرائيل، بالإضافة لرفضه تنفيذ قرارات المجلس المركزي وقرارات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت".

وأردف قائلا إن "إجراءاته الأخيرة ضد غزة وهو ما عبرت عنه جرار بشكل جلي، مستدركاً أن الرئيس " مخطئ" "وديكتاتور" على حد وصفه ، لعدم استيعابه لرأي غير رأيه، لذلك حصل ما حصل".

وأكد أن المكتب السياسي للجبهة بهيئاته يناقش الرد المناسب على تصرفات الرئيس عباس "الغير مسؤوله" على وصفه.

وقد نشرت تسريبات حول المشادة  بين جرار والرئيس بقولها "الوطن ليس مزرعة لك" .

وشدد على أن الرئيس عباس باعتقاده أنه بإجراءاته الأخيرة ضد غزة يضيق على حماس، منوهاً إلى أن الشعب هو المتضرر من التضييق بتمهيده لخطوات تنازلية تؤدي لإضعاف الشعب وبحثه عن الخلاص بأي ثمن .

وحول مصير قطاع غزة في الفترة الراهنة والمقبلة بعد إجراءات الرئيس محمود عباس يشدد مهنا، أن المضايقات تجاه غزة ستستمر خلال الفترة الوجيزة، مستدركاً أن الأوضاع ستنفرج لأن الضغط على سكانه سيؤدي لانفجار في وجه الجميع.

وشدد على صمود سكان قطاع غزة وتمسكهم  بحقوقهم رغم كل التضييقات.

ونوه لوجود حسابات إسرائيلية مما يحول دون اندفاعها لحرب جديدة ضد غزة، مشدداً على أن وضع غزة الكارثي سنعكس سلباً على إسرائيل وتلوث المياه  بسيط لذلك.

وحول زيارة وفد حماس برئاسة يحيى السنوار للقاهرة أكد مهنا أن "الزيارة من حيث المبدأ خطوة إيجابية للطرف المسيطر على قطاع غزة، مؤكداً أن المباحثات أمنية لطبيعة الوفد بتشكيلته الرئيسية الأمنية ".

وشدد على أن المباحثات ستتركز على وسائل فتح معبر رفح البري وإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل".

وقد تم فتح معبر رفح منذ بداية العام 10 أيام فقط، مقابل إغلاقه 148 .

وحول عودة ملف المصالحة من جديد للقاهرة شدد على "أن الأمر يتوقف على مدى استجابة حماس للمطالب المصيرية، منوهاً لخطورة أن تكون على حساب الثوابت الفلسطينية بجعل إيران التي دعمت حماس مؤخرا العدو الرئيسي في المنطقة وليس إسرائيل".

وتابع قائلاً "بجعل حماس تنضم للمحور السني إلى جانب السعودية ومصر، داعياً إلى عدم الدخول في سياسية المحاور العربية التي تخدم إسرائيل وأمريكا بإشعالها حروب طائفية مذهبية ".

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -