مرصد عالمي لمراقبة الجوع: الوضع في قطاع غزة لا يزال حرجا

يصطفّ فلسطينيون لتلقّي الطعام من مطبخ خيري في تجمع للنازحين بمخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة. ١٧ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٥. تصوير: رمزي أبو عامر / (apa)

مرصد عالمي لمراقبة الجوع يحذر من خطر المجاعة في حال استئناف الأعمال القتالية وتوقف المساعدات

المرصد يحذر من أن هناك أكثر من 100 ألف شخص في غزة يعيشون في ظروف كارثية

وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق: ما بين 600 و800 شاحنة تدخل غزة يوميا منذ بدء الهدنة

مسؤولون في الأمم المتحدة وفي منظمات إغاثة: وصول المساعدات إلى غزة لا يزال يمثل تحديا

ذكرت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يوم الجمعة 19 ديسمبر/كانون الأول 2025 أنه لم يعد هناك مجاعة في قطاع غزة بعد تحسن وصول الإمدادات الغذائية الإنسانية والتجارية بعد تنفيذ وقف إطلاق النار الهش في 10 أكتوبر تشرين الأول في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

ويأتي التقييم الأحدث الصادر عن التصنيف، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، بعد أربعة أشهر من إعلان المرصد أن 514 ألف شخص، أي ما يقرب من ربع السكان في غزة، يعانون من المجاعة. وحذر اليوم الجمعة من أن الوضع في القطاع لا يزال حرجا .

وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في التقرير "في أسوأ السيناريوهات، والتي تشمل تجدد الأعمال القتالية وتوقف التدفقات الإنسانية والتجارية، فإن قطاع غزة بأكمله معرض لخطر المجاعة حتى منتصف أبريل 2026. وهذا يؤكد الأزمة الإنسانية الحادة والمستمرة".

وتسيطر إسرائيل على جميع منافذ الوصول إلى غزة. وفي أغسطس آب نفت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وكالة تابعة للجيش الإسرائيلي مسؤولة عن تنسيق المساعدات، وجود مجاعة في غزة. وتقول الوحدة إن ما بين 600 و800 شاحنة تدخل غزة يوميا منذ بدء وقف إطلاق النار في أكتوبر تشرين الأول، وإن 70 بالمئة من هذه الإمدادات تشكل مواد غذائية.

ورفضت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق نتائج التقرير. وقالت "يعتمد التقرير على عمليات جمع بيانات بها ثغرات خطيرة وعلى مصادر لا تعكس النطاق الكامل للمساعدات الإنسانية. وبذلك، يُضلل المجتمع الدولي وينشر معلومات مضللة ويقدم صورة مشوهة للواقع على الأرض".

وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المساعدات التي تصل إلى غزة تفوق بكثير ما ورد في هذا التقرير وأن أسعار المواد الغذائية هناك انخفضت بشكل كبير منذ يوليو تموز.

وتشكك حماس في الأرقام التي تنشرها إسرائيل عن المساعدات قائلة إن عدد الشاحنات التي تصل إلى غزة يوميا أقل بكثير من 600 شاحنة. وأكدت منظمات الإغاثة مرارا الحاجة الماسة إلى وصول مساعدات أكبر بكثير إلى غزة، واتهمت إسرائيل بمنع دخول مواد تمس الحاجة إليها، وهو ما تنفيه إسرائيل.

* لا مجاعة لكن الظروف لا تزال كارثية

أكدت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وقوع خمس مجاعات خلال 15 عاما ماضية، مجاعة في الصومال عام 2011 واثنتان في جنوب السودان في عامي 2017 و2020 وأخرى في السودان في 2024، ومجاعة في غزة في أغسطس آب.

ولا يتم تصنيف منطقة ما على أنها تعاني من المجاعة إلا عندما يعاني ما لا يقل عن 20 بالمئة من السكان من نقص حاد في الغذاء ويعاني واحد من بين كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد ويتوفى شخصان من بين كل 10000 شخص يوميا بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رويترز