شيع الالاف من فلسطينيي الداخل، مساء الثلاثاء، جثمان الشهيد محمد طه (27 عاما) الذي ارتقى ليلة امس برصاص حارس شطرة اسرائيلي في محطة في كفرقاسم بعد مواجهات عنيفة مع الشرطة .
وودعت الجماهير الغفيرة الشهيد من بيته الكائن في حي دوار "حسن البنا"، ومن ثم أقاموا صلاة الجنازة عليه أمام المنزل، وانطلقت الجنازة مشيا على الأقدام إلى مقبرة الشهداء ليوارى جثمان الشهيد الثرى.
وهتف المشيّعون هتافات للشهيد "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية.
ودعت لجنة المتابعة الى اوسع مشاركة في جنازة المرحوم محمد طه لاطلاق صرخة غضب في وجه الشرطة والأذرع الامنية الاسرائيلية باعتبارها مقصرة في تعاملها مع الجريمة, اضافة الى تعاملها بعنف وقوة واطلاق نار مع الأهالي في البلاد .
ونق موقع "ديلي 48" عن احمد طه شقيق الشهيد محمد قوله:" محمد قتل غدرا , والشرطة تعاملت معنا لكوننا عرب بقوة وعنف واطلاق نار وقنابل , ولو ان الحديث عن تظاهرة لمواطنين يهود لما حصل ما حصل ".

وشهدت مدينة كفر قاسم، خلال ساعات المساء، أجواء مشحونة واستفزاز من الشرطة للأهالي، في أعقاب تشييع جثمان الشهيد طه، الذي استشهد.
وحضرت قوات كبيرة من شرطة ووحدات الخاصة "اليسام"، إلى مركز الشرطة المحاذي للبلدية، إثر مخاوف من تجدد المواجهات، وبادعاء الحفاظ على الأمن والأمان.
وتجمهر عدد كبير من الأهالي أمام محطة الشرطة، حيث ارتكبت الجريمة، وشهدت الأجواء توترا مشحونا ومخاوف من تجدد اعتداء الشرطة واندلاع مواجهات.
وفي سياق متصل، تجمهرت قوات كبيرة من شرطة الطيبة على مدخل الجسر في المدينة، وذلك للتصدي لأي تظاهرة، من شأنها أن تقام على الشارع الرئيسي.