البعوضُ النفاث,الشّمس المشلولة
البدور العمياء
دببةُ صهيون التي لاتستنُ السبات
وجدٌ عربيٌ يحتطب بأحراجِ الجليد
ليعينَ أختي الغريرةَ الضريرة
على رقعِ الكوفيةِ وجفونِ زرقاءِ اليمامة
رتلتُ لهما سورةَ الفتح.
2
لقد كانوا بيننا
مالبثوا بيننا
التقطوا الصّور و وثّقوا الدّم والصّفيح
ونضحوا بعد عسرٍ من مآقيهم دموعَ البصل الباردة
ثم استداروا وقفزوا فوق سراديب الدّخان المزمن
و عيون الصّغار المتشظية
و قدموا تبريكاتهم للأرملةِ السّوداء
وهي تضع ساقاً فوق ساق
وجمجةً فوق هيكل الإنسانية
وترجو أن تثقب جهنم فوق بيوتنا و إصرارنا
وما انفكت تدعي الحرقة والبلاهة
و أفواهها تمتصّ نسغَ الشجرِ والرضّع
لكن هيهات أن تمتصّ من شممِ الشافعي .
3
ياحبيبتي
أؤمن أنك مريمُ
وأنهم مهما أقسموا ما أتوا بمقلةٍ
فكيف لهم بأربعة شهود؟!
بعدما رأيتُ بأمِ يقيني
كيف يخرج الوحشُ من خرابكِ داجناً
وجراح أطفالكِ تطرحُ البلسم
وأقدام رجالكِ تدخرُ الأُذخر.
4
الّدسرُ الصهيونيةُ الصدئة
المسّيرةُ لشلالاتِ نياغارا
ونهر السّين والفولغا
ولجميعَ بحور الألوان
أُغرِقت في شبرِ زمزم
في شبر زمزم أغرِقت
أوس أبوعطا شاعر وكاتب فلسطيني