استبعد مستشار الأمن القومي الاسرائيلي امكانية أن يتم تدخل عسكري تركي مباشر في قطر أو مواجهة عسكرية مع السعودية.
أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوف عميدرور أن طرد قادة حماس بينهم خالد مشعل من دولة قطر تم بناء على طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وليس بطلب إسرائيلي. وأضاف أن "من مصلحة أبو مازن إضعاف حركة حماس التي تتلقى تمويلا ودعما من قطر، فعندما تضعف حماس تتعزز مكانته".
وتحدث عميدرور لقناة i24NEWS الاسرائيلية بشأن قطع عدد من دول الخليج للعلاقات مع قطر، إنه يبدو أن قطر بدأت تستجيب لمطالب الدول الخليجية، مشيرا الى أن الرئيس الفلسطيني يلقى دعما من كل من مصر والمملكة العربية السعودية، واللتين طالبتا قطر دون شك بطرد قيادات حماس من الدوحة.
وأوضح يعكوف عميدرور أن اسرائيل لم تطلب شيئا من هذا القبيل، رغم أنه قد يصب في مصلحتها أيضا. لكنه نوّه أيضا الى أن خطوة كهذه من شأنها أن تدفع نحو تجديد عملية السلام.
كما تحدث عميدرور عن القانون الذي سنه البرلمان التركي والذي يعنى بإرسال قوات عسكرية للدفاع عن قطر، وأكد أنه بالرغم من سنه لا يعتقد أنه سيتم تفعيل هذا القانون وإرسال قوات برية تركية كبيرة الى الدوحة، خصوصا في ظل تواجد قوات أمريكية كبيرة في قاعدة العديد التي تعتبر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بالشرق الأوسط.
وأوضح أنه حتى لو أرسلت تركيا بضع مئات من القوات الى قطر، فهذا لن يؤثر كثيرا.
كما استبعد عميدرور امكانية أن يتم تدخل عسكري تركي مباشر في قطر أو مواجهة عسكرية مباشرة مع السعودية.
وتحدث مستشار الأمن القومي السابق أيضا عن العملية الإرهابية المزدوجة التي طالت طهران أمس، مشيرا الى أن تنظيم داعش هو من يقف وراء العملية، مستبعدا أن تكون بالفعل السعودية هي المسؤولة عن تنفيذها.
وأشار الى أنه العديد من الأقليات داخل إيران لا تحب النظام الإيراني الشيعي، وأنه ليس من غير الوارد أن يكون بعض أفراد الأقليات السنية قد نفذوا العملية الإرهابية، خصوصا وأنهم يتحدثون الفارسية بطلاقة وهم ايرانيون مجنسون بالفعل.
