محلل سياسي: حماس لن تستسلم والحرب أفضل خيار لها

قال محلل سياسي مختص بالشأن الإسرائيلي،:"إن الخيارات المحدودة أمام حركة حماس قد تدفعها للتفكير بإطلاق الصواريخ على إسرائيل".

وذكر المحلل السياسي الدكتور محمد خليل مصلح، أن حماس إذا شعرت أن الدروب سُدت في وجهها، أو أنها قد تفقد سيطرتها على غزة سواء بسبب الأزمة السعودية-القطرية أو التحركات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية، قد تلجأ إلى تكتيكها الاحتياطي وهو إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

 وأضاف مصلح في حديث لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، حول الآثار التي يمكن أن تتركها الأحداث المتسارعة في المنطقة والخيارات أمام حماس، أن القيادة في حركة حماس تدرك أن الخيارات محدودة وأنها الآن تستنفذ كل الأوراق الممكنة ما قبل الحرب، والمتتبع لتحرك حماس الأخير ومحاولة الاشتباك مع الاحتلال في حدود التراشق بالحجارة على الحدود الشائكة والتعليمات لكل كوادرها وعناصرها بالتواجد على الأسلاك وإشغال الاحتلال للتخفيف من الأزمة والضغوطات.

وفي معرض رده على سؤال هل يمكن لحماس أن تستسلم أمام تصاعد الأحداث فقال مصلح:" القرار الواضح، أن حماس لن تستسلم وان الحرب أفضل خيار لها وانها ستغامر بالكل للاحتفاظ أو إنقاذ الكل، و حماس ترى بالحرب بعد استنفاذ خيار الوقت وعدم حصول انفراجات في الموقف وازدياد الضغوطات وانسداد كل الطرق والسبل أمامها تكون الحرب الخيار الأفضل لها".

هذا وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قبل أيام إن على قطر التوقف عن دعم تنظيمات مثل "الإخوان المسلمون" وحركة "حماس".

وعبرت حركة "حماس" عن بالغ الأسف والاستهجان لما صدر عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من تصريحات تُحرض على حركة حماس، معتبرةً أنها غريبة على مواقف المملكة العربية السعودية التي اتسمت بدعم قضية شعبنا وحقه في النضال.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين،الاثنين الماضي، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وأغلقت حدودها البرية والجوية بالكامل، في الوقت الذي انضمت لتلك المقاطعة دولٌ أخرى مثل مصر والأردن واليمن.

كذلك هاجم وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش  حماس قائلا:"وجود قادة حماس بقطر يمثل مشكلة للمنطقة"، ورد عليه المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع بالقول:" إن تصريحات قرقاش مرفوضة، وحماس ليست مشكلة في المنطقة، بل هي حركة تحرر وطني تدافع عن قضية شعبنا العادلة، والاحتلال الإسرائيلي هو الإرهاب الحقيقي في المنطق.

وفيما يتعلق بزيارة وفد حماس للقاهرة وأهمية هذه الزيارة قال مصلح في حديث لـ"وكالة قدس نت للأنباء"،:"حماس ستحاول أن تخترق الموقف المصري بالتعاون الأمني مع الجهات الأمنية المصرية لأحداث خلل في الإجماع العربي ضدها لإدراك أهمية التعاون للمصريين امنيا قد تضطر للتعاون في ملاحقة عناصر داعش ، و جولة الوفد الفلسطيني وزيارة إيران ولبنان للتشاور مع الحلفاء ورؤية إيران للوضع ومعرفة إمكانيات الصمود وتأمين دعم ايراني في حالة حدوث حرب مع الاحتلال".

وكان الكاتب السياسي في هآرتس عاموس هرئيل قد حذر من تبعيات الأزمة السياسية بين قطر والسعودية وآثارها على قطاع غزة قائلا:"تداعيات الأزمة السياسية بين قطر والسعودية قد تؤثر على حلبة أخرى، قريبة إلى "إسرائيل"، وهي قطاع غزة ".

هذا وأجرى وفد من حماس رفيع المستوى برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، الأسبوع الماضي  لقاءات مع المسؤولين المصريين.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل في تصريح له إن "الزيارة تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية وبحث آفاق القضية الفلسطينية في ضوء التطورات الإقليمية."

وأفاد البردويل بأن "الوفد سيناقش الوضع الإنساني بغزة في ظل الحصار، ودور مصر في التخفيف من هذا الحصار وضرورة فتح معبر رفح للمسافرين الفلسطينيين."

وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان:" إن السنوار أجرى مباحثات مهمة مع المصريين وقد يتمخض عن ذلك تفاهمات بشأن قضايا تخص غزة ومصر، وان رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية سيزور طهران قريباً في إطار جولة خارجية تشمل دولاً أخرى".

المصدر: غزة- وكالة قدس نت للأنباء -