تظاهر الآلاف من فلسطينيي الداخل اليوم السبت في مدينة كفر قاسم احتجاجا على استشهاد شاب من المدينة برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وكان عناصر من الشرطة الإسرائيلية قد استخدموا الرصاص الحي لتفريق محتجين في المدينة مما أدى الى استشهاد شاب يدعى محمد طه، كما أدت الاحداث الى حرق مركبات للشرطة ومركزا لها في المدينة واصابات وسط افرادها.
وإثر ذلك، أعلنت قيادات الجماهير الفلسطينية في الداخل عن إضراب عام وشامل في البلدات العربية احتجاجا على عنف الشرطة تجاه فلسطينيي الداخل وبسبب تفشي ظواهر العنف في البلدات العربية.
ورفع المتظاهرون شعارات تدعو لوقف العنف في البلدة، حيث شهدت القرية منذ أشهر سلسلة جرائم قتل، وكذلك تخللها اتهامات للشرطة الإسرائيلية بعدم ملاحقة الجناة. وحمل المتظاهرون شعارات بينها "ضد الجريمة وتقاعس الشرطة"، و "نحن طلّاب حياة ولسنا دعاة موت" وغيرها.
كما ودعا المتظاهرون الى الإفراج عن معتقل لدى الشرطة الاسرائيلية على خلفية حرق سيارات الشرطة في البلدة وحرق مركز الشرطة فيها. وشارك عدد من النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي وقيادات الأحزاب السياسية الناشطة بين صفوف قلسطينيي الداخل الذين يقدر تعدادهم بنحو مليون ونصف عربي، وهم أحفاد نحو 150 ألف فلسطيني بقوا في بلداتهم العربية عند الإعلان عن إقامة الدولة الإسرائيلية وحملوا جنسيتها فيما بعد.
ودعا محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة الى "مسيرة سيارات بطيئة" بعد أسبوع تنطلق من كفر قاسم الى القدس حيث المكاتب الحكومية للاحتجاج على "سياسات الشرطة تجاه الجماهير العربية". ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، هي هيئة تشمل مختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية البارزة من العرب في الاضي المحتلة عام 48 وهي هيئة تقود مصالح المواطنين العرب وتمثلهم رغم ان السلطات الإسرائيلية لا تعترف بها رسميا.
ووصف بركة الشرطة الإسرائيلية بأنهم "عصابات إجرام". وقال إن "شرطة إسرائيل هي الراعي الرسمي للارهاب المجتمعي، ولعصابات الاجرام، فهي تعرف كل عنوان، وقادرة على الوصول اليه. ويكفي أن يقول وزيرها غلعاد أردان إن 90% من سلاح الجريمة يصل الى العصابات من الجيش الإسرائيلي، وهذا ليس اعترفا بل دلالة أخرى على أنهم يعرفون كل التفاصيل، ولكنهم بدلا من أي أن يحاربوا الجريمة، فإنهم يحاربون من يحارب الجريمة، وعلى هذا الأساس قتلوا ابننا الشاب محمد محمود طه، ابن كفر قاسم".
