أكد المتحدث باسم شركة توزيع كهرباء قطاع غزة محمد ثابت، عدم وصول أي مخاطبات رسمية من الجانب الإسرائيلي حول نيته تخفض كمية التيار الكهربائي إلى غزة، مشدداً على أنها ستكون كارثية حال صحت لاعتماد القطاع بشكل رئيسي على الخطوط الإسرائيلية بعد توقف محطة التوليد وتذبذب الخطوط المصرية.
وقال ثابت في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، إن شركة توزيع الكهرباء لن تستبق الأحداث حول عملية التقليص لعدم ورود مخاطبات رسمية تبلغ الشركة بشكل رسمي من أي جهة .
وفي الأيام العادية تزود اسرائيل القطاع بـ 123 ميغاواط من الكهرباء بواسطة شعرة خطوط؛ وتصل 60 ميغاواط اخرى من محطة الطاقة الرئيسية في غزة (التي تعمل بنصف قوتها فقط وتعتمد على السولار المستورد عبر اسرائيل)؛ و23 ميغاواط أخرى تزودها الخطوط المصرية حين لا يطرأ خلل
وبشأن ما نقلته صحيفة معاريف عن تقليص كميات الكهرباء بمعدل ساعة في اليوم شدد أنه لا علم لديهم بعدد الساعات التي سيتم تقليصها وبالتالي لا فكرة حتى الآن حول نسبة التخفيض.
ونوه إلى أن الكمية الواردة بالكاد تكفي لتطبيق جدول 4 ساعات مما يعني أنه سيتم تطبيق جداول بكمية أقل بالكاد تكفى لممارسة الحياة الطبيعية .
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن القرار يقضي بتقليص الكهرباء بما نسبته 15%، ما يعني تقليص ساعات الكهرباء من 4 ساعات حاليًا إلى 3 ساعات.
وبينت أن إسرائيل تبحث في هذه الأثناء عن رعاة دوليين للتكفل بدفع فاتورة كهرباء غزة، فقد جرى الحديث قبل أيام مع السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة "نيكي هيلي" التي وعدت بالعمل في هذا الإطار حال طرح الموضوع على مجلس الأمن.
وحول خطوات شركة توزيع الكهرباء حال صحت الأنباء أكد أنها سوف تصدر بيان رسمي بهذا الشأن يحدد موقفها الواضح من الأزمة، مشددةً على أنها تتعامل بمهنية قائلاً "ماذا يصل من الكهرباء نقوم بتوزيعه سواء كميات كبيرة أو قليلة".
وبشأن توجيهات الشركة للمواطنين للتعامل مع الأزمة نوه لضرورة مراعاة المواطنين للصعوبات والضغوط الكبيرة التي تواجهها الشركة في سبيل تفهم طبيعة عملها ومراعاة ظروف عملها في الميدان، مستدركاً أن الأمر سياسي بالدرجة الأولى.
وشدد على أن الشركة تتعامل بمهنية مع المواطنين بتوزيعها الكميات التي تصلها بقدر متساوي.
ونقلت هآرتس عن مسئول إسرائيلي رفيع المستوى قوله بأن الوزراء تبنوا توصية الجيش عدم تخفيف الحصار المفروض على حركة حماس والعمل بناءً على قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقليص الأموال التي تدفعها السلطة لقاء كهرباء القطاع.
وقرر الكابينت الإسرائيلي الاستجابة لطلب السلطة الفلسطينية بتقليص توريد الكهرباء لقطاع غزة وفقاً لما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.
