بدأت أمس سلسلة اجتماعات فلسطينية- أميركية تتَوج مساء اليوم بلقاء يجمع الرئيس محمود عباس وجاريد كوشنر، مسؤول الملف السياسي في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكان المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات وصل إلى رام الله أمس، حيث عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين. وقال مسؤولون لصحيفة "الحياة" اللندنية، إن اللقاءات تناولت أساساً شكل العملية السياسية المقبلة.
وأوضح مسؤول رفيع: "الأميركيون يريدون إطلاق مبادرة لإعادة العملية السياسية، ويستمعون إلى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قبل إطلاقها". وأضاف: "الأميركيون يريدون مفاوضات لمدة تتراوح بين عام وعام ونصف العام ضمن نمط تفاوضي جديد يقوم على تدخلهم من خلال وضع إطار لضبط العملية التفاوضية لضمان تحقيق نتائج".
وقال: "ما سمعناه من الأميركيين أنهم لا يريدون ترك الجانبين للتفاوض إلى أمد غير معلوم، إنهم يريدون مفاوضات مركزة قابلة لتحقيق نتائج خلال السقف الزمني المحدد". وأشار إلى أن الجانب الأميركي يدرس وضع إطار للمفاوضات يحدد القضايا التفاوضية والأهداف العامة للمفاوضات.
وستعقب هذا اللقاء سلسلة لقاءات متخصصة تعقد بين فريقين أميركي وفلسطيني في واشنطن، علماً أن الفريق الفلسطيني سيضم خمسة أعضاء مختصين في السياسة والأمن والمستوطنات والحدود والمياه. ومن المتوقع عقد هذه اللقاءات في النصف الأول من الشهر المقبل، بالتزامن مع لقاءات يعقدها المسؤولون الأميركيون مع فريق إسرائيلي مماثل، يتبعها إعلان ترامب مبادرته.
واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وصول الوفد الأميركي بهجوم على الرئيس محمود عباس على خلفية تدشين ميدان يحمل اسم الشهيد خالد نزال، وهو عضو قيادي في "الجبهة الديموقراطية" اغتالته إسرائيل في روما في الثمانينات من القرن الماضي. وجاء في تصريحات نتانياهو: "عباس يقول للعالم إنه يعلّم السلام، لكن هذه كذبة". وقال موجهاً حديثة لعباس: "توقف عن تسميم عقول الشباب الفلسطيني، علمهم السلام وليس الإرهاب". وأعلن نتانياهو بدء العمل ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
