خالد نزال .. ستبقى روحك حقيقة لا ينكرها التاريخ ويعتز بها الزمن.

بقلم: فراس الطيراوي

من يهن يسهل الهوان عليه / وما للجرح بميت إيلام " المتنبي".

أي ان من يقبل الذل والمهانة يصبح الذل  والمهانة  امرا معتادا عليه مع الزمن، وشبه الذليل القابل للهوان بالميت، فكما أن الجرح الذي يؤلم الحي لا يؤلم الميت فكذلك الهوان الذي يؤلم العزير لا يؤلم الانسان الذليل.

اي هوان هذا الذي نحن فيه عندما تقدم بلدية جنين على هدم النصب التذكاري للشهيد القائد الرفيق خالد نزال تغمده الله وأمطره بشأبيب رحمته ! فليهدم الإحتلال ولنبني نحن ، لا أن نهدم نحن خوفا وإذعانا للإحتلال الصهيوني الغاشم.

أهكذا يكون الوفاء والعرفان لتضحية الشهداء الذين قدموا دمائهم على مذبح الحرية ؟

حقا لا يسعنا إلا أن ننحني أمام شرف الشهداء الأبرار، أمام مسيرتهم المشرفة، لا يسعنا إلا أن ننحني لدمائهم التي سخرت للدفاع عن تراب حر ومقدس، لا يسعنا إلا أن نعود بالزمن لنستلهم من شخصيتهم المعاني النضالية،لا يسعنا إلا أن نعود إلى زمن بطولاتهم وإنجازاتهم فهم من رفع إسم الوطن  ليصبح قلعة التضحية والعطاء، ألف تحية لرموز الوفاء، رموز العطاء، ألف تحية لكل شهيد حمل مصيره على كتفه وسخر دمائه للدفاع عن أرضٍ قدس ترابها وعبد حدودها ومجد أهلها.

ألف تحية لكل من حمل القضية عنواناً والشهادة شعاراً،ألف تحية للدماء التي سالت فروت الأرض نصراً،ألف تحية للشمس التي أشرقت وأنارت المستقبل المظلم.

ألف تحية لكل قطرة دم سقت نخيل الوطن فإرتفع شامخاً، وكلّ روح شهيد كسّرت قيود الطواغيت، ألف تحية لكل يتيم غسل بدموعه جسد أبيه الموسّم بالدماء وكل أم ثكلى ما زالت على الباب تنتظر اللقاء.

أخيرا وليس أخَّرا ( كفى - كفى - كفى) و ألف رحمة على الدماء الزكية التي لا طالما كانت عقدة المعتدين.

إرقدوا بسلام أيها الأكرم منا جميعا ولا تخافوا فلا بد أن يأتي الزمن ويخرج من بين ظهرانينا من ينتقم  ، وتأكدوا أن روح الشهيد ستبقى حقيقة لا ينكرها التاريخ ويعتز بها الزمن.

الرحمة والخلود لرموز ومناضلي شعبنا المناضل، والحريّة لأسرانا البواسل ، والنصر لشعبنا العظيم عاجلا أم أجلا ولا نامت أعين الجبناء.

بقلم/ فراس الطيراوي