رسائل شعبنا في يوم القدس العالمي

بقلم: رامز مصطفى

في يوم القدس العالمي لهذا العام نحن الفلسطينيون معنيون ومن منطلق مسؤولياتنا الوطنية اتجاه قدسنا وما تتعرض له بسبب سياسات العدو الصهيوني اتجاه طمس معالمها لصالح رؤيته أنها عاصمة كيانه الغاصب ومن خلفية تظهير أن خياراتنا كانت ولا زالت وستبقى إلى جانب من وقف إلى جانبه ودفع ويدفع الأثمان من أجل أن يبقى وفيا لقضية القدس وأهلها وشعبها ورسائلنا التي من الواجب إرسالها في هذا العام لابد أن تكون واضحة وضوح الشمس في كل اتجاه ولكل من يعنيهم أن عليهم إدراك حقيقة واحدة ثابتة وراسخة ولا ثانية لها أن الشعب الفلسطيني سيبقى على خياراته في مقاومته حتى تحرير أرضه والقدس عاصمة أبدية له وتلك الرسائل تقع في أولها أن الشعب الفلسطيني بكل شرائحه وأطيافه أن القدس كانت وستبقى عاصمة دولتنا الفلسطينية على كامل تربنا الوطني وبالتالي مهما تمادى العدو الصهيوني في سياساته الإجرامية والعنصرية ضد البشر والحجر والشجر في وطننا فلسطين المحتلة لا يمكن أن يحقق أهدافه ومشروعه الصهيوني على حساب شعبنا وعناوينه الوطنية وتطلعاته وأهدافه التحريرية وفلسطين والقدس في القلب منها وطن الأجداد والأباء وحلم الأبناء في العودة إلى كل شبر من أرضنا الفلسطينية ونقول لعدونا الغاصب مهما استدميت في جسد أبناء شعبنا فإن هذا الشعب يعي قضيته ويتمسك بها أكثر من أي وقت مضى والرهان كان وسيبقى على إرادة أبنائه التي لا تعرف اللين أو الهوان أو التخاذل بل هي أصلب وأشد عودا وإيمانا بأن الحق لا يموت طالما ورائه مطالب سعى للشهادة ذودا عن حياض وطنه وتحرره واستقلاله

والرسالة الثانية هي في التأكيد على وقوفنا الحازم إلى جانب القطر العربي السوري بقيادته وجيشه وأبنائه الأشقاء وهم يواجهون حربا كونية بهدف إسقاطها لصالح قوى العدوان والإرهاب والمدعوم والممول من التحالف الأمريكي والغربي والصهيو خليجي وقوفنا مع سوريا ليس من باب الترف السياسي بل من منطلق الوعي لأن المعركة اليوم بقدر ما هي سورية لكن في جذرها وأصلها حول فلسطين وقضيتها بعناوينها بهدف تصفيتها وسوريا ووقوفنا معها رد للجميل على احتضانها ومنذ العام 1948 الشعب الفلسطيني الذي طرد من أرض وطنه بسبب الاغتصاب الصهيوني لفلسطين سوريا التي عاملت من وصل إليها ممن شردته العصابات الصهيونية من الفلسطينيين معاملتها لأبنائها ومنحتهم ما لم يمنحه بلد عربي لفلسطيني مقيم على أرضها وذهبت سوريا إلى أبعد من ذلك فاحتضت مقاومة اللشعب الفلسطيني وقدمت لها كل أسباب القوة وفتحت في المجال أمام انخراط اللاف من أبناء الشعب السوري الشقيق في صفوف فصائل المقاومة الفلسطينية ولم تخلو مقبرة من مقابر شهداء الشعب الفلسطيني إلا وضمت في ترابها شهداء عرب سوريين وقدمت سوريا ولا زالت التضحيات في شبيل قضايا الأمة وفي مقدمها القضية الفلسطينية ومنذ ما يزيد عن الست سنوات وسوريا تدفع في الحرب الكونية الظالمة التي تشن عليها الثمن الأعلى والأغلى من دماء أبنائها وقدراتها ومقدراتها وإمكانياتها لا لشيء سوى أنها تقف وتتبنى وتحتضن قوى المقاومة في فلسطين ولبنان وتقف سدا منيعا في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي

أما الرسالة الثالثة فهي لتلك الثورة الإسلامية في إيران التي ومنذ انتصارها على نظام الشاه المقبور انتصرت لفلسطين وقضيتها اليوم إيران وغدا فلسطين كما قاله وردده الإمام الراحل الخميني رحمه الله الذي أطلق في 7 أب عام 1979 نداءه التارخ بإعلان الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك وما عالما للقدس الذي لا يزال صداه يتردد في الأمتين العربية والإسلامية في يوم القدس لهذا العام نعم يجب أن يردد الشعب الفلسطيني بصوت عال نحن منحازون إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومواقفها الثابتة والمبدئية اتجاه القضية الفلسطينية وشعبها ومقاومتها التي ما بخلت ولم تبخل في أن تشكل لها الرافعة والداعمة إلى أبعد الحدود إيران التي تواجه عدوان الاستكبار العالمي وأدواته الإقليمية ممثلة بالكيان الصهيوني الغاصب وبالقوى الرجعية العربية فقط لأنها وقفت ولا زالت تقف إلى جانب قضيتنا وقوى المقاومة الفلسطينية التي انتصرت في حروب ثلاثة على العدو وأسقطت أهدافه بفضل ذاك الدعم اللامحدود من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وثورتها بقيادة سماحة الإمام السيد علي الخامنئي
رامز مصطفى
كاتب وباحث سياسي