اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة عن تعيين الضابط "م" - عميل الشاباك كمستشار للأمن القومي وقائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي المنبثق عن ديوان رئيس الوزراء.
ويأتي تعيين "م"، الذي لم يكشف عن هويته الحقيقية بعد، ليخلف بهذا المنصب ايتان بن دافيد كقائم بأعمال رئيس لمجلس الأمن القومي.
وامتدح نتنياهو الضابط "م" الذي أكد أنه لن يكشف عن هويته قبل المصادقة على تعيينه نهائيا، مؤكدا "م هو الشخص الصحيح بالمكان الصحيح". ويتولى "م" منصبه في شهر آب/ أغسطس المقبل.
ومن أهم وظائف مجلس الأمن القومي ورئيسه أن يقدّم المشورة لرئيس الحكومة ومجلس الوزراء حول الشؤون الأمنية، عدا عن التنسيق بين الأذرع الأمنية المختلفة والحكومة، ومن واجبه أيضا أن يعرض أمام الحكومة المخاطر الأمنية المحدقة بالبلاد، وأن ينصح بأفضل طرق مواجهتها والتعامل معها.
وبحسب بيان لديوان نتنياهو، فإن "م" من مواليد العام 1966، وهو متزوج وأب لأربعة أولاد، وعمل في السنوات الثلاث الأخيرة كمدير المنطقة الجنوبية في جهاز الأمن الاسرائيلي العام (الشاباك). وهو يملك لقبا أولا بالعلوم السياسية من جامعة بار ايلان، وخريج برنامج تأهيل المدراء وأصحاب المناصب العليا بالتنظيمات الحكومية في جامعة تل أبيب. عدا عن خوضه العديد من دورات الاستكمال في مجالي الاستخبارات والادارة العليا.
وبحسب ما نشره ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي فإن "م" تجند لجهاز الأمن العام - الشاباك (شين بيت)، مطلع العام 1989 مباشرة بعد أن أتم خدمته العسكرية الالزامية في كتيبة "جفعاتي"، واكتسب خبرة كبيرة في ما يخص حركة حماس بقطاع غزة، وكان شريكا مركزيا بالعمليات الكبرى وعمليات التصفيات لقادة حماس في القطع بالعقدين الماضيين، بل وأدار عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية من قبل الشاباك (وهي حرب غزة أواخر 2008 ومطلع 2009).
وتولى "م" مناصب عديدة في جهاز الشاباك وأدار المنطقة الجنوبية، وكان عضوا في قيادة الشاباك المركزية. كما أدار قسم السايبر في الشاباك، والمجلس القومي لمحاربة الإرهاب والتجسس والأبحاث والسياسات، والمنطقة الجنوبية. وينسب له ديوان رئيس الوزراء أنه أدار وقاد تغييرات هيكلية بمبنى الوحدات والأقسام التي ترأسها في جهاز الشاباك.
ومنذ كانون الأول/ ديسمبر 2015 لا يوجد رئيس للأمن القومي بعد استقالة يوسي كوهين وتعيينه رئيسا لجهاز الموساد الاستخباراتي في إسرائيل، فعيّن حينها يعقوف نيغل قائما بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي في اسرائيل، ورفض عرضا لتولي رئاسة المجلس، الذي وقف برأسه حتى نيسان/ أبريل 2017، حينها تولى ايتان بن دافيد قائما بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي في إسرائيل.