صور.. وقفة احتجاجية أمام معبر رفح للمطالبة بفتحه

احتج عدد من العالقين والناشطين الشباب في قطاع غزة، أمام بوابة معبر رفح البري المُغلق، ظهر الاثنين، للمطالبة بفتحه.

ودعا للوقفة الحراك الشبابي، والمبادرة الدولية لإنقاذ الأطفال المرضى؛ وحمل المشاركون لافتات، كُتب عليها: "نناشدك سيادة الرئيس المصري بإنقاذ أطفال غزة، افتحوا المعبر ليسافر المرضى، اغيثوا أطفال غزة"؛ حاملين بأيديهم جوازات سفره.

وقال منسق المبادرة الدولية، عادل زعرب : إنّ "هذه الوقفة تأتي، ضمن سلسلة خطوات تقوم بها المبادرة، بالمشاركة مع كافة القطاعات، لقرع جدار الخزان، ودق ناقوس الخطر، في ظل الخطر الداهم والمُحدق بحياة مرضانا، بسبب الحصار الخانق، وتواصل إغلاق معبر رفح".

وأضاف "مضى على إغلاق معبر رفح أكثر من 100يوم، وأعداد المرضى فاقت 4آلاف بحاجة للسفر، بينهم مرضى سرطان، وكُلى، وكبد..؛ فيما يحتاج أكثر من 1500منهم لتحويلات طبية، في ظل تقليصها بشكل كبير من قبل السلطة، ما يجعل حياتهم مُهددةً بالخطر، وقد يلحقوا بمن توفوا في الأيام الماضية، في حال لم يُحرك أحد ساكنًا".

ونوه زعرب إلى وجود الآلاف من العالقين من أصحاب الإقامات المنتهية، والزوجات العالقات، والمرضى، والطلاب، ينتظرون  فتح المعبر بفارغ الصبر؛ عدا نظيرهم من العالقين خارج القطاع ويرغبون بالعودة، وكان يأملون قضاء شهر رمضان وعيد الفطر هنا، لكنهم لم يتمكنوا، بسبب تواصل إغلاق المعبر.

وطالب السلطات المصرية، وعلى رأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بفتح معبر رفح استثنائيًا للحالة الإنسانية الحرجة، وإن كان العالقون جميعًا يصنفون في نطاق الحالات الحرجة، والمحتاجة للسفر، لحين الانتهاء من ترميم معبر رفح؛ مُشددًا على أنهم يقدرون ما تمر به مصر، وما تقوم به لراحة أبناء قطاع غزة.

وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري للشهر الرابع أمام العالقين، لأسباب تتعلق بأعمال الترميم في الصالة المصرية للمعبر؛ فضلاً عن الأوضاع الأمنية في سيناء؛ فيما لم يُفتح المعبر طيلة هذه المدة، سوى مرة واحدة لعودة العالقين، والسماح بمغادرة وفود تابعة لحركة حماس، وعبور سولار لمحطة توليد الكهرباء بغزة.

عالق للشهر الرابع

بدوره، قال الطالب العالق محمد الشاعر، لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء": "جئت اليوم للمشاركة في هذه الوقفة للمطالبة بفتح معبر رفح، المُغلق للشهر الرابع، دون أي أمل بفتحه في الاتجاهين".

وتابع الشاعر "سجلت للسفر في شهر يناير الماضي، على أمل السفر للالتحاق بدراستي في مصر، وطال أمد إغلاق المعبر، ولم أتمكن من السفر، وفقدت عام كامل من دراستي وأنا انتظر اليوم أو غد يُفتح المعبر".

ويواصل حديثه مُمتعضًا "حياتنا تدمرت، ومستقبلنا في ضياع، هذه البوابة المُغلقة أغلقت على أحلامنا؛ نحن طلاب لنا حق كما باقي الطلاب في العالم".

وتساءل الشاعر، ما هو ذنبي، ما دخلنا في السياسة، والخلافات بين طرف وأخر، لسنا سبب أو طرف في أي شيء يحدث هنا أو هناك؛ كفى إغلاق للمعبر، كل يوم يموت مريض، ويضيع مُستقبل طالب، وزوجة، وأم، وموظف..

وطالب باسم العالقين جميعًا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكافة الجهات المعنية، بالإسراع في فتح معبر رفح، أمام الجميع، خاصة فئة المرضى والطلبة والإقامات.

المصدر: رفح – تقرير| وكالة قدس نت للأنباء -