.. هُمِّ بِخَلفوا كتيير، مُتَسلّقين وشاطرين بالغَط والنَط، بياكلوا الأخضر واليابس، ولو فش أكل بِحَركوا ثمامهم (في الحركة بركة!)، بتركوا كل شي وبروحوا عالمخازن وبيت المونة (عالهبرات التقيلة!)، شاطرين بالحَفِر (والحفرة شِرحة!!)، بتِعرف إنهم موجودين من أصواتهم العالية (يا عيني عالأدب والحوارات الراقية!) وكمان من ريحة زبايلهم (لازم يتركوا المكان عايم وريحتُه طالعة) وبحبوا ينشروا بعض نشر زي نشارة الخشب...
يا حزركم عن مين بحكي (لا مش معقول الي بتفكروا فيه!!)
مش الدنيا شوووب وبهيك جو بتنتشر القوارض، عنهم أنا بحكي، وهدول بينقلوا 85 نوع من الأمراض للانسان وبِهَددوا وجودُه! شفتوا أديش بحبكم وبدي تديروا بالكم (ومن الحب ما قتل!). بس بيني وبينكم فيه كتير صفات بالقوارض بتشبه بعض ناس، وموجودين طول السنة مش بس بالحر، ولما نصادفهم منهريهُم مباوسة وتعبيط وأول ما نفارقهم منشتم اليوم الي شفناهم فيه! (الخوف منيح!)
ما علينا المهم هلء كيف نتقي شرهم: لازم نضُب وسَخنا أوّل بأول، وما نخزن أكلاتنا الا في المضمون يعني لا بلاستيك ولا ما يحزنون، (لأنها سهلة القَرِض والنَّتِف)، ولازم نسكّر خوازيق بيوتنا، وانتوا عارفين انها كثيرة وحارتنا ضيقة ومنعرف بعض منيح من أكبر مسؤول لأصغر موظف وعامل (اللهط عنا شغلة الي ما إله شغلة!)، ما ضل غير نستخدم الحواجز الكهربائية بلكي القوارض تاخد جلسة كهربا مش عشان تموت عشان تبطل قوارض وتصير تفكر صح. (طبعاً القوارض فئتين؛ مسؤولين وعامة الشعب وانا بقصد التنين!!!)
آخ ع أحمد شوقي لما قال: "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا" يعني بلغة النكش بلد بلا قيم وأخلاق كيف بدها تعيش وتتحرر؟ ونحن العين تحرسنا صوتنا واطي ومتسامحين وما عنا خِلافات وانقسامات ولا حتى اختلافات لانه كلنا ولاد تسعة. نحن مناح مع بعض (آخر روقان!!) وفي البيت (صوتنا الحلو للشارع!!) ومع القيادة (أرانب!) بين أفراد الشعب (أُسُود ما منضيع حقنا!)وشو مايصيركوارث وسرقات وشغلات ضد الوطن منضل عاقلين ما إلنا حِس.. طب مدام الوضع منيح ليش كل هالنكش!!!
هو فش غيره نادر سعيد واستطلاعاته الي جابت أجلنا؛ مرة طِلِع معه إنه الفلسطينية داقين في بعض لتلات أسباب: مصاري مفيش والأمن مييح و"الانحلال الاخلاقي" فوق الريح (يا ويلكم من الله!)
بس أنا رح ارد ع ستي الي بتقول: الدنيا آخر وقت! فش جيل إلا وعاد هالجملة؛ لأنه الصاحب مش صاحب، وأقل كلمة منقولها لبعض: جواسيس! نهبوا البلد! باعوها! وبالآخر انت يا كتيير الحكي شو عم تعمل؟ عم تسرق مي من جارك، بتدخن وفش خبز بالبيت، موظف وسيارتك الخاصة بِتحَمِّل ركّاب، أو بتوزع بنزين الحكومة عالحبايب، ومش دافع الي عليك وبدكش لأنه صاحب البناية ما بيستاهل، أو بدك تِقنع العالم إنك جريح انتفاضة عشان قرشين وانت مِش! وحتى الدكتور عنا ما بيغلط ولا بيتحاسب، والقيادت عنا مافيها حدا بيستاهل إقالة ولا استقالة لأنهم نوادر ورح ينقرضوا (آمين)... معقول الناس عم تاكُل بَعَض؟ معقول القوارض بتنتشر بالحر! هذا ولسا ما حكتلكم عن العقارب والحيايا!!!
بثينة حمدان