أريحا عروس الأغوار. وبوابة فلسطين. وسلة خضروات فلسطين. ومشتى فلسطين وتشكل ثالوث المدن المقدسة والسياحية في فلسطين إلى جانب مدينتي بيت لحم والقدس الشريف, فيها صام السيد المسيح وتاب فيها زكا العشار جامع الضرائب واتبع المسيح عليه السلام. وممر لكل مسئول فلسطيني مغادرا او عائدا الى فلسطين. ولا بد للمسئول من الانتظار دقائق معدودة يرتشف فنجان قهوة في احد المكاتب الرسمية المكيفة. ولابد ان"يفقع تصريح" ويأخذ صورة لزوم السيلفي والاعلام, ريثما يتم الانتهاء من إجراءات سفره او قدومه هو ومن معه , في تصريحه يؤكد على العبارات أعلاه وان أريحا مهمة وتحتل سلم الأولوية, وان أريحا والأغوار ومنذ زيارة الراحل الشهيد ابو عمار أعلنت منطقة تطوير "ا"
أريحا عمليا فلسطين المصغرة بتركيبتها السكانية من مختلف قرى ومدن فلسطين وتستقبل عمليا ملايين المواطنين كبوابة فلسطين الشرقية وكسياح وبالتالي تقدم لهم المحافظة والبلديات التابعة حسب التقسيم الإداري للمحافظة ما يفوق قدرتها الإدارية والمالية وما هو مخصص لها من قبل الحكومة لأنه يقدم لها حسب عدد السكان وليس على حجم الخدمات التي تقدمها المحافظة والبلديات لمستخدمي الطرق والمرافق الصحية والخدماتية الرسمية المعدة, وهذه إشكالية تقريبا الكل يعرفها وليست سرا, ولكن السر انه إلى ألان لم نر محاولات جدية من قبل المسئولين القادمين والمغادرين ومن يرتشفون فنجان القهوة ويهزون رؤسهم تفهما او مجاملة لكل الاحتياجات, حتى موعد عودتهم إلى ارض الوطن أو مكاتبهم.
جملة معترضة..... "الشعب الهندي الصديق لديهم عادة هز الرأس اثناء حديثه معك ولا تعرف سر هز وحركة الرأس هل موافق او معترض بالطبع هم يعرفون لغة الجسد والرأس ونحن لا"
نحن في أريحا والأغوار نهز رؤوسنا وأجسادنا تصببا من العرق وارتفاع درجة الحرارة صيفا وجيوبنا خاوية من ارتفاع فاتورة الكهرباء ليس ترفا. بل لنواجه حرارة الصيف اللهيب,, وتجرأنا ورفعنا الصوت عاليا في السنوات السابقة فيما يتعلق بفاتورة الكهرباء, وحدث حراك مواطنين ولجنة لمتابعة الكهرباء, ووعود بدءا من ربط الكهرباء واستيرادها من الأردن الشقيق و"طنطنا" فيها ولأسباب فنية والجدوى اقتصادية.. المشروع لم يكتمل او اجل وليس هذا بيت القصيد تبعها مفاوضات مكوكية وحلف أغلظ الأيمان اننا في اريحا والاغوار بحاجة لسعر تفضيلي للكهرباء بسبب الصيف ولاستخدام المزارعين مواتير ضخ المياه لسقي المزروعات والصناعات...و........ واجتماعات ورسالة لمجلس الوزراء وسلطة الطاقة......وكان قرار خجول تخفيض 10% للأغوار ربما طبق لشهرين او ثلاثة وربما لم يطبق لأننا لم نشعر به في أريحا والأغوار ومنذ فترة ليست بالقصيرة بقي القرار رغم تواضعه حفيظ الأدراج.
وبصراحة أريحا والأغوار بحاجة ليس لتفعيل القرار بل لاتخاذ قرار عملي وجدي على الأقل لفترة أشهر الصيف يتناسب مع درجة الحرارة ففي الوقت الذي يشكو فيه المواطن قي باقي المحافظات ان الحرارة وصلت 30 نحسدهم هنا في أريحا, لان الحرارة في الأغلب تكون وصلت الى 45 او 50, فلماذا لا تضع سلطة الطاقة التخفيض بعد وصول درجة الحرارة 30 وذلك اضعف الإيمان فعندما تصل اربعين تخفض 10% او في المتوسط 20% فالحرارة طوال أشهر الصيف تتراوح بين الأربعين والخمسين.
وبلغة الأرقام وكثير من المواطنين في المحافظات الفلسطينية متوسط فاتورة الكهرباء بين 120 وحدها الأقصى 200 شيكل. ونحن هنا في أريحا لا تقل الفاتورة الشهرية عن 500 شيكل للمقتصد ومن يحشر عائلته في غرفة"المكيف", اي ثلث راتب الحد الادني للأجور(1450)شيكل والغير مطبق أيضا, ومتوسط رواتب الموظفين 2000- شيكل اي ربع الراتب او مايعادل 150 دولار يذهب لسلعة واحتياج ضروري واضطراري واحد هو استهلاك الكهرباء. مع التأكيد على مشاكل ضعف التيار الكهرباء وحجج شركة الكهرباء بالأحمال الزائدة وسرقة التيار او وبشكل ادق البعض يرفض دفع الفاتورة وهذا ليس ذنب من يدفع ثلث راتبه او ربعه ليحصل على سلعة كانت على حساب قوته وقوت أولاده وقد يدفع بقية الراتب مقابل تلف الأجهزة الكهربائية في منزله جراء تذبذب قوة التيار الكهربائي.
فهل نهز رؤؤسنا حسرة على الجيب المخروب والمخروم أم حسرة على تردد التيار الكهربائي وخراب الاجهزة , ام على وعود سابقة لم تنفذ ام على فنجان قهوة شرب على عجل تحت مكيف, ام انتظار عودة المسئول او اختصار المسالة والذهاب الي البحر الميت للسباحة او الشرب من مياه البحر للراضي والزعلان.................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
بقلم: عبد الرحمن القاسم