انا أموت في الفسيخ في عيد أو غير عيد ولا احب السياسة فهي بالكلام المفتشر جرب العجم والعرب.. نجاسة ورقاصة بنت كلب .. انتهارية متعددة الازواج والعشاق والزبائن وبلا مبدأ
وهي بالكلام المعتبر فن ادارة المصالح والمطامع ..وكل سياسي أو مسيس مستورد أومحلي لامع.. محل شك ولوكان طول ليله و نهاره معتكفا في الجامع
أقول قولي هذا وعيني على الجماعة1 والجماعة 2 وعقبال الجماعة 3 سكر نباته
مسلسلان رمضانيان ربانيان.. كتبهما الشاطرالفنان وحيد حامد ..أحدثا تسونامي اعلامي والسؤال لماذا أكتب عن الجماعة وقد شبعت فيها حكيا ورغيا... والجواب أنقح من الخطاب فالجماعة أثقلت على ماض عشت بعضه و لاتزال متطفلة على حاضر أعيشه وأعاني تحت ذراع مبارك من أذرعها وانا في النهاية رجل يبحث عن الحقيقة وأريد ان اعرف فوق معرفتي ما للجماعة وماعليها
الجماعة 1
مرت قبل سنتين كما مر رمضان مرور الكرام .. وصورت حياة حسن البنا الساعاتي الامام تمام التمام ..ملاك نازل من السما لابس ابيض ف ابيض رغم خلافه مع شيخه الحصافي بسبب النهي عن المنكر بالقوة وتأثره بالوهابية المتطرفة وقيام مريديه السنديين بممارسة الارهاب والتفجيرات والاغتيالات وأن ذلك تم من وراء ظهر المسكين وهذه حجة محل شك كما يقول بعض المدافعين ، فيندم مولانا ويقول قولته الشهيرة ليسوا احوانا وليسوا مسلمين.. ولو رجع به العمر لكون جماعة دعوية فقط ..لكن الاغتيال بنفس الطريقة لم يهمل ولم يمهل
الجماعة 2
كان بحق وبالنسبة لي أكثرما في رمضان هذا العام جاذبية ..فلا كبسة ولا فراخ محشية ولا خروب ولا قطايف ولا مهلبية ولا تراويح ولامباريات ولامكسرات في القمرية اشهى من طلعة زينب العزالي والهضيبي وعبد الناصر وسيد قطب
تذكرت ان مديرنا في التسعينات كان اخوانيا مؤسسا يلقن البيعة للطلاب حرفيا ويوميا في طابور الصباح اعطاني مرة مذكرات زينب لعل الله يهديني بها وبعد ايام اعدته مذيلا بالشبابيك الواسعةوالتناقضات والاعترافات بالتأمر..صمت وكأنه ألقم حجرا وقال محبطا مفيش منك فايدة
كنت انتظر بعد القيام كل حلقة كما ينتظر العاشق معشوقته حتى الساعة 2ص اشاهدها واحفظها واتسحر واصلي الفجر حاضرا واستودع نفسي عند ربي.
اعترف ان هذا المسلسل اضاف الكثير لقراءات 40سنة عن الجماعة ودفعني للانغماس الحيادي في مراجع وفيديوهات ووثائق بمساعدة العلامة جوجل.. وهو بحق أكثر الاعمال الفنية والتاريخية قربا لحقيقة الجماعة بالنظر لما يستند اليه من كم متنوع من مراجع وشهادات ومذكرات ..مالها و ماعليها ودليل نجاحه انه أثار خلاقات ومساجلات واتهامات إعلامية عديدة بين ورثة البنا وورثة عبد الناصر
فالناصريين رفضوا تاريخيا ان يصور المسلسل عبد الناصر زغلولا يقسم البيعة ثم ينقلب على الاخوان ومنطقهم أنه كان يجس نبض الاحزاب بما فيها الجماعة للقيام بحركة ضباط احرار ضد الملك
والثوريون ايضا يعترضون على تصوير الاخوان ابرياء اقوياء انقياء اتقياء بينما كان دورعبد الناصرفنيا باهتا ومعتما
بالمقابل لم احظ برد فعل محدد من الاخوان على المسلسل بعد تفريق شملهم وكسر شوكتهم لكن ما أعرفه أنهم ينكرون تماما كل ماينسب اليهم من عنف ماضيا وحاضرا خاصة وانهم يوصمون بالارهاب من جهات عديدة
وحادث المنشية مثال يدل على انكار هش لايرقى الى حجة وتشكيك بان الامر لايعدو تمثيلية
لقد استطاع وحيد حامد بفريقه البحثي الضخم ان يقدم عملا قلما يتكرر.. انجزه في عام 2016 ولكنه كما صرح خشي على نفسه من رد فعل السلفيين المتشددين
وأعجبني العمل سيناريو واداء واخراجا لكن اعجبني اكثر من جسدوا شخصيات الهضيبي وسيد قطب وعبد الناصر وزينب الغزالي الاطول والاضخم حقيقة والاجمل والاقصر أداء
اما الجديد بالنسبة لي فكان علاقة عبد الناصر بسيد قطب واختياره مستشارا لمجلس قيادة الثورة ودعوته الى أن تكون الثورة عنيفة مع كل من يعترضها .. وانقلابه على الثورة لما لم ينفذ ناصر وعده له بوزارة المعارف وتحوله للاخوان..
أما اصعب المواقف التي رسخت عميقا في ذاكرتي من المسلسل فهي
الشيخ حسن الباقوري الذي يقدم استقالته للهضيبي من الجماعة بعد ان خيره بين الاخوان او وزارة الاوقاف
سيد قطب وهو يسعل بشده على كرسي في المستشفى الحربي ويرتطم بالارض.. وقد اصيب فعلا الممثل نادر فهيم ونزف دما.
مشهد حوار بين شمس بدران وسيد قطب في المعتقل وقطب يظن ان مصر كلها ستهب عند علمها باعتقاله ويحبط عندما يرى في التلفاز لقاء فنيا مع عبد الوهاب ويامره بدران بالنظر في المراية ويقول له هل هذه شخصية زعيم لقد عفا عنك عبد الناصر في 54 ووضعك في مستشفى السجن الحربي مراعاه لوضعك ولكنك تامرت عليه وعلى مصر.
استجواب النيابة للمتهمين حسب محاضر التحقيق الأصلية وخاصة سيد قطب المؤمن بقوة بفكرة الحاكمية لله كما تجلت تطرفا في كتابهمعالم في الطريق وتكفير المجتمع الجاهلي الذي يعمل بقوانين وضعية ولايعمل بشرع الله والقضاء عليه حكاما ورعية وبناء مجتمع الخلافة الجديد .. وفي سبيل ذلك التخطيط لنسف القناطر الخيرية والكباري ومحطات الكهرباء وإغراق مصر في النيل والظلام وشكوى زينب الغزالي من أن اكثر من 20 كلبا نهشنها ولم تنزل منها قطرة دم و جيش من الفئران يطلق عليها ليضحك وكيل النيابةساخرا بدهم جيش يلمهم
عبد الناصر وهو يصدق على الاحكام باعدام 3 من 7 وهو يسال شمس بدران وسامي شرفماذا كان سيحدث لو فجروا القناطر
في النهاية أقول ان التطرف كان ولازال بذرة شيطانية غرسها ربما دون قصد ابن تيمية بفتواه تكفير الحاكم والخروج عليه وتلقفها الوهابيون الذين تأثر بهم الامام البنا واشعلها ابو الاعلى المودودي في باكستان وفجرها قطب في كتبه واخرج ديناصورا من القمقم تناثر الى حركات وجماعات اشد عنفا وغلوا ووحشية برعاية غربية في مختبرات سياسية
وهانحن نعيش ونرى..
توفيق الحاج