أكد القيادي في حركة فتح أسامة الفرا، المحسوب على تيار النائب محمد دحلان، أن عدة عناوين تم التفاهم حولها في القاهرة من ضمنها محاولة حل مشكلة الكهرباء، مبينا ان ادخال السولار من مصر كان أولى هذه النتائج، حتى وان كان المواطن لم يستشعر أي تغيير في الجدول، بعد تقليص الاحتلال لكهرباء غزة، متأملا ان توقف السلطة ضغوطها على شركة الكهرباء القطرية الاسرائيلية لتقليص الكهرباء لغزة كي نصل لعدد ساعات اكبر.
وأضاف الفرا في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، الامر الاخر متعلق بصندوق التكافل الاجتماعي، موضحا ان الصندوق بدأ بصرف مساعدات عاجلة للأسر المعوزة قبل العيد مباشرة وانه خلال ايام قليلة سيتم صرف مساعدات لما يقارب من 16.000اسرة معوزة على مستوى القطاع.
وتابع الفرا ان هذا الصندوق الذي تشارك فيه عدد من الفصائل الفلسطينية سيشرع عما قريب في برامج مختلفة للمساعدة قد تتضمن الجانب الصحي، متمثلا في كيفية ايجاد حلول للتحويلات الطبية وبالتحديد لمرضى السرطان من خلال محاولة ايجاد العلاج الملائم لهم، مطمئنا في ذات السياق ان من ضمن الحلول ايضا هو محاولة الاتجاه بالتحويلات نحو مصر بعد فتح المعبر.
وأوضح الفرا ان الامر الثالث مرتبط بالمصالحة المجتمعية وتحدث عن خطوات متعلقة بما تم الاتفاق عليه سابقا في القاهرة وهو ما عرف وقتها بميثاق شرف، تم التوقيع عليه من قبل كل الفصائل الفلسطينية.
وأكد انه سيتم البدء في تنفيذ هذ الملف لا سيما وان العمل توقف منذ عدة سنوات بسبب عدم وجود مال في صندوق المصالحة المجتمعية من جهة ولعودة المناكفات من جهة اخرى، متأملا ان تشارك كل الفصائل الفلسطينية في العمل في هذا الملف الذي سيبدأ العمل فيه خلال الايام القليلة القادمة بشكل جاد.
وبسؤاله حول أي انفراجه قد تكون على سير العمر في المعبر خلال الفترة المقبلة قال الفرا: ان هناك اسباب موضوعية متعلقة بإغلاق المعبر لفترة طويلة اضافة إلى السبب المتعلق بالوضع الامني في سيناء، مشيرا إلى اعادة بناء المعبر بشكل كلي بناء كامل وتهيئة المعبر لاستقبال عدد اكبر من المواطنين مع امكانية ان يكون هناك خدمة متعلقة بانتقال البضائع بين مصر وقطاع غزة.
وطمأن المواطنين بوجود وعود من جانب الاشقاء في مصر بأنه فور الانتهاء من تشييد المعبر سيتم فتحه بشكل متواصل ومستمر وان الامر قد يستغرق شهر او شهرين من الان.
وبخصوص عدم حديث حماس بشكل رسمي حول التفاهمات الاخيرة حتى الان، قال الفرا: نحن وحماس معنيين بان يكون هناك انجاز فعلي على الارض اكثر من الحديث في وسائل الاعلام.
وتمنى الفرا ان تترجم هذه التفاهمات بانجازات يلمس من خلالها المواطن ان هناك جدية في هذه التفاهمات وان تنقل هذه التفاهمات الواقع من مربع الانقسام والخلافات الى مربع النظر للمستقبل بصورة تفاؤلية اكثر، سيما وان المواطن اعتاد على مدار سنوات الانقسام بأن يسمع عن تفاهمات ولا يستشعر أي نتائج ملموسة.
وحول صحة الانباء التي تردّدت مؤخرا، عن وجود وثيقة تتحدث بأن دحلان سيكون رئيس الحكومة في قطاع غزة، بينما ستترك وزارة الداخلية لحماس، نفى الفرا هذه الاخبار، مؤكدا انها لا تلامس الواقع ولا علاقة لها بما ما تم الاتفاق عليه.
وبخصوص عدم وجود أي قيود على عودة النائب محمد دحلان الى غزة قال الفرا: هذا ما لمسناه، مبينا ان الامر مرتبط بعقد جلسة للمجلس التشريعي وانه سيكون حاضرا بصفته نائبا في المجلس التشريعي .
وكانت مصادر تحدثت عن اتفاق شامل على معظم القضايا التي تخص غزة والمعابر والامن وان اجتماعات دورية ستعقد بين الجانبين لتطبيق التفاهمات.