أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه بالسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على الأرض الممتدة من نهر الأردن حتى البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن في الضفة الغربية سيبقى على حاله في المستقبل المنظور، وأن الضم السياسي للضفة لا يزال محل نقاش داخل المستويات الإسرائيلية. وجدد رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية، معتبراً أن "الهدف الوحيد لقيام دولة فلسطينية هو تدمير دولة إسرائيل"، مضيفاً أن "الدولة الوحيدة القائمة فلسطينيًّا بحكم الواقع هي غزة".
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل أنهت تقريباً المرحلة الأولى من الاتفاق المتعلق بقطاع غزة، وأن حكومته تنتظر تسلّم جثمان آخر إسرائيلي لدى حماس للانتقال رسميًا إلى المرحلة الثانية، التي وصفها بأنها "لن تكون أقل صعوبة" من الأولى، كونها تتعلق بنزع سلاح حماس و"إزالة التطرف في غزة"، مشبّهًا ذلك بما جرى في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية. ودعا العالم العربي إلى الضغط على حركة حماس للتخلي عن سلاحها باعتبار ذلك جزءًا من ترتيبات ما بعد الحرب في القطاع.
وكشف نتنياهو أنه سيجري هذا الشهر محادثات وصفها بـ"البالغة الأهمية" مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لبحث كيفية ضمان تنفيذ المرحلة الثانية من "اتفاق ترامب" ومناقشة "الفرص المتاحة لتحقيق سلام أوسع مع الدول العربية"، إضافة إلى ما سمّاه "مسارًا نحو سلام عملي مع الفلسطينيين" من دون المساس بسيادة إسرائيل الأمنية من نهر الأردن حتى البحر المتوسط.
