بسم الله الرحمن الرحيم
ثلاثة أبطال انطلقوا من داخل اراضينا المحتلة عام 1948 ، من ام الفحم البطولة والإباء ، حملوا ايمانهم المطلق بعدالة قضيتهم ، رهنوا أرواحهم فداءا للأقصى المبارك ، انطلقوا دفاعا عن أولي القبلتين وثالث الحرمين ،
لم يستأذنوا من أحد ، ولم ينتظروا قرار من أحد ، لم يمنعهم التنسيق الأمني ، ولا كل المبررات الانهزامية ، لم يقف أمام إرادتهم أي عوائق أو سدود أو حواجز ، وبلا تردد تقدموا لساحات الأقصى ليعيدوا للوطن كرامته ولينتصروا لأقصانا المبارك ،
رسالة الشهداء كُتبت بالدم ووصلت للعدو ولكل المتخاذلين ان للأقصى رجالا تحميه ، وان الفلسطيني اذا هب فلن يوقف زحفه أحد ، فلا ألاف الجنود المدججين بسلاح القتل المنتشرين في باحات أقصانا المبارك ، ولا الحواجز ، ولا التخاذل والتنسيق الأمني يستطيع أن يمنع الفدائي الفلسطيني أن يتقدم حاملا دمه فداءا لأقصاه ،
رسالة الشهداء الثلاثة أحرجت أدعياء المقاومة وأصحاب الشعارات الرنانة والخطب النارية ، وقالت لهم أن الميدان مفتوح ، ومن يملك إرادة الانتصار لوطنه لا تمنعه أي موانع ،
فإلي من يتحججون بالتنسيق الأمني ويتفننون في خلق مبررات لانهزامهم وتخاذلهم عن نصرة الأقصى هاهم الأبطال كوماندوز الجبارين يكشفون زيفكم وتخاذلكم ،
الوطن يتحرر بالمقاومة والفعل الفدائي ، وليس بالشعارات والخطب ، وعدونا عدو غاشم مجرم لا يفهم إلا لغة الدم والحراب والنار والحديد ، فلتتوقف كل الشعارات والخطب فما عاد يجدي كلام ، ولتنطق فوهات البنادق لتلقن العدو درسا بأن لهذه الأرض رجالا لا تهاب ، وأن جرائم المحتل لن تمر دون رد وعقاب ،
وكل بيانات المباركة والتصريحات الصحفية بمباركة العملية لا تكفي ، فيا فصائل المقاومة هذه مهمتكم وهذا الوطن يناديكم ، فانتفضوا لأجل أقصاكم ودافعوا عن شعبكم وأرضكم ، فالبيانات والخطب والشعارات لا تجدي ،
الشهداء الأبطال كوماندوز الجبارين رحمكم الله ، فأرواحكم الطاهرة الآن تتعانق مع روح الشهيد الرمز أبا عمار ، فأنتم أعدتمونا إلي عهد كاد البعض أن ينساه ، عهد المقاومة والعمل الفدائي ، عهد الرمز أبا عمار حينما كان صوته يهتف بالجماهير عالقدس رايحين شهداء بالملايين ،
دماء الشهداء التي روت وخضبت أرض الأقصى وتناثرت كالفراشات في باحات الأقصى لتؤكد أن القدس لنا ولن تكون إلا لأهلها ، وأن كل أصوات التطبيع المتخاذلة والمنهزمة التي أعلنت بشكل مخزي عن التنازل عن حقنا بحائط البراق ، وكل الأصوات الانهزامية التي تحاول تغيير التاريخ وتزييف الحقائق ، لن تُفلح ولن تُوقف ارادة الأحرار وبنادق الثوار عن الانتصار للوطن ،
ثلاثة شهداء ، ثلاثة نجوم فوق جبين الوطن ، تتلألأ في سماء أقصانا المبارك ، فهنيئا لك يا أقصانا ، هنيئا لشعبنا البطل برجاله ومقاتليه وثواره الأحرار ،
المجد كل المجد للشهداء الأبطال محمد أحمد محمد جبارين ( 29عام )
ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين ( 19عام ) ومحمد أحمد مفضل جبارين (19عام )
لكم المجد والوفاء ايها الشهداء ، والخزي والعار للمتخاذلين والخونة .
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
15-7-2017