قطاع غزة أصبح الآن مقبرة لأكثر من 2 مليون مواطن يعيشون في أكبر سجن بالعالم،فكل مقومات الحياة في غزة أصبحت معدومة، و الآن غزة تموت بصمت وفي المقابل تنتظر من ينقذها.
وعلى إثر ذلك أطلق نشطاء فلسطينيون وعرب حملة للتغريد على وسم #انقذوا_غزه في ظل الأزمة الغير مسبوقة التي يعيشها القطاع المحاصر منذ 11 عاما وتزداد سوء يوما بعد يوم.
وفي إطار هذه الحملة التي رصدتها "وكالة قدس نت للأنباء"، غرد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار قائلا:" إن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على الإحتلال الإسرائيلي لإنهاء هذا الحصار الذي طال جميع مناحي الحياة" ، بينما غرد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق قائلا"ليس من الوطنية ولا الإنسانية تصعيد إجراءات الحصار على قطاع غزة؛فأهلها،أهل الصمود والبطولة لا يكون لهم منا إلا الفخر والاعتزاز".
هذا وغرد الشاعر الفلسطيني عبد الرحمن بن صالح العشماوي والذى يعد أحد أبرز الشعراء المعاصرين، وقد اشتهر بشعره الإسلامي في #انقذوا_غزه بهذه الأبيات الجميلة قائلا:
يا أُباةَ الضَّيمِ في غزَّةَ،إنِّي
من تغاضينا عن الباغي خجولُ
لكم الله،فإنَّ النَّـصر آتٍ
وبقاء الظلـم شيءٌ مستحيل
غزة هي التي ستنقذنا في النهاية
كذلك كان هناك مشاركة عربية واسعة في حملة تغريد #انقذوا_غزه ، و كتب د.جمعان ظاهر ماضي الحربش، نائب في مجلس الأمة الكويتي، عن الحركة الدستورية الإسلامية – حدس" غزة محاصرة لأنها اختارت المقاومة ولو اختارت العمالة لما حاصروها لكن الله يسمع ويرى ".
أما الإعلامي وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، الدكتور مالك الأحمد فغرد قائلا " تدمير ممنهج لغزة من اجل تركيعها لصالح مخططات صهيونية وبدعم عربي لكن اَهلها رضعوا الصمود سنين طويلة ولن يستسلموا باْذن الله " .
وكتب الشيخ الأستاذ الدكتور حاكم المطيري أستاذ التفسير والحديث في كلية الشريعة بجامعة الكويت وهو أيضا وكاتب ومفكر إسلامي وناشط سياسي حول حصار غزة "حصار غزة جريمة حرب صهيونية بتواطؤ أنظمة عربية ورعاية غربية صليبية والمسئول عن فك الحصار بكل وسيلة هي الأمة وشعوبها الإسلامية".
بينما كتبت سعدية مفرح، وهي شاعرة وناقدة وصحفية من الكويت تعمل حاليا في جريدة القبس الكويتية في تغريدتها حول غزة" رغم أنني مؤمنة تماماً أن غزة هي التي ستنقذنا في النهاية".
نحن بشر ولسنا مجرد أرقام
جهاد حِلِّس الناشط عبر صفحات التواصل الإجتماعي قال في إطار حملة تغريد #انقذوا_غزه "لا تقل ليس باليد حيلة، فهناك أشياء عظيمة تستطيع فعلها، ومواساتنا بها، ومن أعظمها (الدعاء) دعواتكم بأن يفرج الله كربنا ويكشف همنا و عندما تسير في شوارع #غزة ترى وجوه الناس شاحبة،ونفوسهم محبطة،وقلوبهم محطمة، أرهقهم الحصار وأرقهم! يارب بدل خوفهم أمنا وحزنهم فرحا.
اما محمد سعيد نشوان كتب حول المرضى الذين يموتون وجاء في تغريدته،" الطفلة #يارا_بخيت 3 سنوات من #غزة كانت تنتظر تحويلة للعلاج بالخارج انتقلت إلى جوار ربها بعد وقف التحويلات من محمود عباس" أما سحر بغدادي غرد قائلة " ابن اختي عندو ثقب ف القلب مش عارفين ايش نعمل لا علاج ولا تحويلة بس عشانوو من غزة".
ويشاركهم رجب النقيب هذا الألم وكتب "لا كهرباء ولا ماء ولا دواء ولا رواتب ممنوعون من السفر يتآمر عليها القريب والبعيد إنها #غزة الصابرة الصامدة تنتظر نصرتكم" ، بينما الإعلامي و الناشط رضوان الأخرس فكتب في حملة تغريد #انقذوا_غزه " نحن بشر ولسنا مجرد أرقام من حقنا أن نحصل على الماء والكهرباء والدواء وأن يكون لنا معابر مفتوحة.. هذه أساسيات أصبحت لنا أمنيات".
وغرد عاصم النبيه عضو رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين قائلا" غزة هي البقعة الوحيدة المحررة من فلسطين، والكل يراهن على سقوطها لأنها تمثل نافذة أمل للشعب الفلسطيني ، فهناك 15 ألف حالة مرض سرطان في غزة خلال العشر سنوات الأخيرة، لا يتلقون العلاج المناسب ويموتون بين أهلهم الواحد تلو الآخر والكهرباء تأتي 2 ساعة فقط، مقابل أكثر من 30 ساعة قطع، الحياة توقفت وبات الناس يعيشون مأساة صعبة؟؟ تخيل ساعتين كهرباء فقط؟".
هنا غزة
ويعيش 2 مليون نسمة في قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل جوا وبرا وبحرا منذ عشر سنوات وتحكمه حركة حماس ، و تقارب معدلات البطالة بين الشبان 60% ، ويفيد تقرير الامم المتحدة تحت عنوان "غزة- بعد عشر سنوات"، أن اكثر من 95% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب، بينما انخفضت امدادات الكهرباء بشكل خطير في لاشهر الاخيرة-- واقتصرت على بضع ساعات يوميا ، وشهد قطاع غزة ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية في القطاع.
من جانبها تقفل السلطات المصرية معبر رفح، المنفذ الوحيد الذي لا تسيطر عليه اسرائيل ويصل غزة بالخارج، منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013 ولا يفتح المعبر سوى استثنائيا وفي فترات متباعدة لدواع إنسانية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد باشرت في حزيران / يونيو الماضي و بشكل فعلي في الحد من إمدادات الكهرباء لقطاع غزة وتخفيضها إلى 8 ميجا واط.
وجاء هذا القرار استجابة لقرار المجلس الأمني المصغر وبطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحد من إمدادات الكهرباء للقطاع ، وفي ذات السياق،زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان أزمة الكهرباء الحالية في قطاع غزة هي مسألة فلسطينية داخلية، ولذا فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي على حد تعبيره ليس لها يد في تصعيد التوتر في القطاع على خلفية قطع الكهرباء.
و سمحت السلطات المصرية مؤخرا بإدخال وقود صناعي إلى غزة عبر معبر رفح فأمكن إعادة تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع التي كانت متوقفة منذ ابريل/نيسان.