ثلاثةُ جُندٍ اخترَقُوا
جدارَ الخوفِ و انطلقوا
إلى الأقصى تُسَربِلُهُمْ
دماءُ الطُّهرِ و العَبقُ
كأنّ جيوشَنا اختُصِرَتْ
بِجَيشِ ثلاثةٍ صَدقُوا
أليسَ الموتُ ذا كُرهٍ
فكيفَ هُم ُ قد استبَقُوا؟!
فَرُبَّ مَنِيّةٍ طُلِبَت ْ
إذا الأقصى لها أُفُقُ
أَ إرهابٌ؟! فإنّهم ُ
مِن الإرهابِ قد خُلِقُوا
و بالإرهابِ قد لَجَمُوا
شيوخَ العُهرِ إذ نطقوا
فكانَ كلامُهم عَفِناً
و صوتُ شهيدِنا لَبِقُ
فَلن يقوى على صُلْبٍ
ولو يوماً قَسَا الورقُ
أيا أبطالَ أُمّتِنا
يُحَيَّا فِيكُم الألَقُ
يُحَيَّا ثَديُ مُرضِعَةٍ
لكم ، و المَهدُ و الخِرَقُ
أَعَدتُم نحونا مجداً
و زالَ الوَهنُ و الأرَقُ
عُروشُ يَهُودِهم حُطِمَت ْ
و تحتَ نِعالِكُمْ سُحِقوا
سَيَبقى الصّوتُ يُرعِبُهم :
أنا الإرهابُ و القَلَقُ
عبدالسلام فايز / كاتب و شاعر فلسطيني