اكد عضو المجلس الثوري عن حركة فتح في القدس عدنان غيث، انه وبعد الحدث الامني في مدينة القدس المحتلة يوم الجمعة وبعد اغلاق المسجد الأقصى بشكل كامل ولأول مرة منذ عام 67 بصورة اشبه باحتلال اخر للمدينة، استطاعت حكومة الاحتلال الاسرائيلي ان توظف العملية التي حدثت في مدينة القدس سياسيا
وقال غيث في مقابلة مع "وكالة قدس نت للأنباء"، ان اعادة فتح المسجد الأقصى بالأمس ضمن قيود يحاول الاحتلال الاسرائيلي فرضها على الارض من خلال وضع بوابات الكترونية على مداخل المسجد الأقصى وفرض قيود على دخوله، يعني ان الوضع القائم الان في المسجد الأقصى هو غاية في الخطورة من خلال خطوات الاحتلال الرامية الى فرض امر واقع في مدينة القدس المحتلة تحديدا فيما يتعلق بدخول المسجد الأقصى المبارك.
وتابع غيث ان الاحتلال ماض في سياسة التهويد والاسرلة لمدينة القدس وفى سياسة التنكيل وملاحقة المسلمين في القدس من خلال مخطط لتفريغ مدينة القدس من محتواها العربي والاسلامي وذلك عبر عزل 150.000 مقدسي عن مدينة القدس وضم مستوطنات كمعاليه ادوميم وغيرها للقدس .
واشار غيث الى القانون الذي صادقت اللجنة الوزارية الخاصة بالتشريع، صباح أمس الاحد، على قانون "القدس الموحدة" الذي اقترحه رئيس حزب البيت اليهودي ووزير التعليم نفتالي بينت يهدف للإبقاء على مدينة القدس تحت السيادة الاسرائيلية الكاملة مع عدم التنازل عن أي جزء منها، وهو الذي يحمل اسم مشروع قانون "القدس الموحدة"، كما يهدف لمنع تقسم القدس في أي مفاوضات قادمة مع الجانب الفلسطيني، وبقائها عاصمة موحدة لدولة اسرائيل.
واكد غيث ان قانون القدس الموحدة لن يمر من خلال البوابات الالكترونية وان الفلسطينيين ليسوا هم من يشكلون خطرا علي المسجد الأقصى المبارك، مضيفا ان من يمارس الارهاب ومن يمثل الخطر علي الأقصى ومن لديه خطط ومساعي للنيل من الأقصى هو الاحتلال وهو الذي اصل وجوده غير شرعي وكل مخططاته في القدس غير شرعية.
وشدد غيث على انه من الواجب التصدي لقرارات الاحتلال وعدم الرضوخ لها على كل المستويات، مشيرًا إلى أن ما يجري في الأقصى من تفتيش وتخريب يستوجب وقفة جادة من الأمة العربية والإسلامية ومن شعبنا خصوصا، مضيفاً ان الامر يستدعي ايضا تدخل من قبل المجتمع الدولي ومنظماته من أجل توفير الحماية لشعبنا، لأن الاحتلال اليوم يحاول جاهدا وعلى كل مستويات جر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه.
واضاف غيث انه من الواجب الان نقل ملف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الإنسان، من اجل تجريم ما يقوم به الاحتلال وتقديمه للعدالة الدولية على ما اقترفه من جرائم ضد القانون الدولي وضد الإنسانية.
ودعا غيث إلى توحيد صفوف الشعب الفلسطيني لمواجهة كافة التحديات واهمها الخطر القائم الان في مدينة القدس ،مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بحقوقه ، وسيبقى مدافعاً عن أرضه رغم جرائم الاحتلال خاصة مع تدهور الأوضاع في القدس المحتلة.