ادى مئات المقدسيين الليلة صلاة العشاء في الشارع الرئيسي في منطقة باب الأسباط (أحد أبواب القدس القديمة) بمشاركة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، والقائم بأعمال قاضي قضاة القدس السيخ واصف البكري، وعدد من القيادات الدينية والوطنية، وسط استمرار المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تشترط دخولهم الى المسجد الأقصى المبارك عبر البوابات الالكترونية.
وزحف المئات من المواطنين من أحياء وبلدات القدس المختلفة لكسر الحصار عن المسجد الاقصى ورفضا لإجراءات استهدافه، وذلك في مشاركة وُصفت بالأوسع منذ إغلاق الأقصى ..
ويؤدي المقدسيون صلواتهم في مواقيتها في الشوارع الأقرب إلى المسجد الأقصى، دون الدخول إلى المسجد الاقصى احتجاجاً على نصب قوات الاحتلال بوابات الكترونية على مداخله.
وكانت المرجعيات الإسلامية في القدس طالبت المواطنين -عبر بيان مشترك اليوم- بعدم الدخول الى المسجد الأقصى عبر البوابات الالكترونية، والصلاة في أقرب نقطة للأقصى.
واندلعت مواجهات عنيفة في باب الاسباط بين المصلين وقوات الاحتلال التي اعتدت ببنادقها على المصلين، وبإطلاق وابل من القنابل الغازية السامة المدمعة، في حين صدحت حناجر المصلين بهتافات مُناصرة للمسجد الأقصى.
وأصيب في المواجهات بمنطقة باب الاسباط عدد من المواطنين نقل معظمهم الى المشفى للعلاج، فيما امتدت المواجهات الى داخل البلدة القديمة، خاصة في حارتي باب حطة والواد.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأنها تعاملت مع 50 إصابة خلال تلك المواجهات، موضحة أنه تم نقل 15 إصابة لمستشفى المقاصد، وانه تم علاج 35 حالة ميدانياً.
وأشارت إلى أن الإصابات تنوعت كما يلي: 16 اصابة مطاط، و9 إصابات بقنبلة صوت، و25 اعتداء بالضرب، إضافة لإصابة 4 أفراد من طواقم الهلال الأحمر خلال علاجهم مصابي المواجهات.
وذكرت الجمعية بان الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اصيب خلال مواجهات باب الاسباط برصاصة مطاطية بالراس وجرى نقله لمشفى المقاصد لتلقي العلاج.
فيما أفادت جمعية المسعفين العرب بان طواقمها اسعفت 16 اصابة اثناء قمع قوات الاحتلال للمصلين في منطقة باب الاسباط، وتحويل اصابة للمشفى.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت اليوم من باب الاسباط طفلا وامرأة وشابا واقتادتهم إلى مراكز تحقيق وتوقيف في المدينة، في الوقت الذي وصلت فيه الآن تعزيزات عسكرية إلى منطقة باب الأسباط لقمع المواطنين وتفريقهم وسط توتر شديد يسيطر على المنطقة.