لهذه الأسباب يرفض الفلسطينيون دخول الأقصى عبر البوابات

تحت عنوان #البوابات_لأ ، أطلقت حملة عالمية للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض للإستباحة من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي، فقد حول المحتلون مدينة القدس المحتلة عامة والمسجد الأقصى خاصة لثكنات عسكرية، لقمع كل من يدافع عن المسجد الاقصي في رفض لوجود #البوابات_الالكترونيه .

هذه الحملة وجدت تفاعلا عالميا كبيرا وسط مشاركة المئات من المغردين والنشطاء بلغات عدة، والهدف منها تعريف العالم اجمع لماذا يرفض الجميع الدخول للمسجد الأقصى عبر هذه البوابات، فالدخول من البوابة الإلكترونية وفق ما تقرير "وكالة قدس نت للأنباء"، هو قبول بفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد، ومجرد هذا القبول يعني المزيد من الاجراءات مستقبلا.

فالرباط على أبواب المسجد الأقصى يجب أن يشارك فيه الجميع، الكل المقدسي، مصلون وغير مصلين، محجبات وغير محجبات، الأقصى ملك لنا جميعا، فالبوابات ليست فقط للسيطرة على الأقصى، أيضاً لقتله كمركز اجتماعي، المقدسيون يمرون منه في طريقهم اليومية نحو أشغالهم وبيوتهم، والاحتلال يحاول نقل إدارة الأقصى إليه بالكامل وإلغاء الإدارة الإسلامية له ، ذلك أطلقت حملة  #البوابات_لأ #اغضب_للأقصى .

حسم الصراع على المسجد الأقصى

 وفي إطار حملة التغريد كتبت رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الدكتور رامي عبده "المسجد الأقصى ليس مكاناً للصلاة فقط، الأقصى هو مركز حياة اجتماعي وسياسي فلسطيني، والدفاع عنه واجب لكل فلسطيني وعربي ومسلم"، أما الكاتب والنشاط رضوان الأخرس فقال في تغريدته  "المرابطون عند الأقصى بإجماع واجتماع مهيب يقولون بأعلى أصواتهم #البوابات_لأ ، ولا لكل إجراءات الاحتلال الأخيرة ومن يقول غير ذلك يطعنهم في ظهرهم".

وعبرت الإعلامية مرح الوادية عن رفضها لهذه البوابات قائلة "نرفض البوابات لأنها إجراء جديد في تصعيد محاولات فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى"، كذلك راى المغرد عبد الحميد صبرة‏ "أن خطوات حكومة العدو تجاه المسجد الأقصى هدفها حسم الصراع على المسجد الأقصى، والمضي في إجراءات تدريجية  لتغيير الوضع الراهن".

يذكر أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عارض تصريحات الشرطة حول إزالة البوابات الإلكترونية عن أبواب المسجد الأقصى.

وقال:"هذه البوابات ستبقى ولن تُزال، والقرار بإزالتها "لم يمر من خلالي"، وأكد على نصب كاميرات متطورة حول المسجد الأقصى لمراقبة كل ما يحدث".

وأكد مدير عام الأوقاف الاسلامية في مدينة القدس المحتلة عزام الخطيب التميمي "الالتزام بالإجماع الصادر عن مشايخ ومرجعيات القدس الدينية"، بعدم دخول المسجد الأقصى المبارك، من البوابات الالكترونية.

وقال التميمي، في تصريحات صحفية، خلال اعتصامه، وعشرات الموظفين، والحراس التابعين للأوقاف أمام مداخل الأقصى، من جهة باب الناظر "المجلس": "لن ندخل الأقصى من البوابات الإلكترونية المرفوضة دينيا، واسلاميا، وأخلاقياً، هذا موقفنا، وسنبقى عليه حتى إزالتها من أمام الأقصى".

مواجهات عنيفة و الجمعة يوم النفير

وشهدت ساحات مدينة القدس المحتلة الليلة مواجهات عنيفة بين المواطنين الغاضبين وجيش الإحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن إصابة العشرات من المواطنين، وذكر مراسل" وكالة قدس نت للأنباء"، نقلا عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن  الحصيلة نهائية لمواجهات باب الأسباط والبلدة القديمة بالقدس ١٤ إصابة نقلت للمستشفيات في القدس منها إصابة خطيرة بالصدر و ٢٠ اصابة تم التعامل معهم ميدانياً.

واطلق جنود الاحتلال الاعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز باتجاه المعتصمين امام بابي الاسباط وحطة في القدس بعد اداء صلاة العشاء ، ما اسفر عن اصابة عدد من المصلين بينهم الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى.

وذكر نجل الشيخ صبري أن عددا من عناصر شرطة الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على الشيخ بعد أن ألقوه أرضا، ما أدى لإصابته بعدة كدمات ورضوض في مختلف أنحاء جسده.

وكان قد دعا الشيخ عكرمة صبري، المقدسيين إلى النفير العام نصرة للمسجد الاقصى، يوم الجمعة القادم رفضا لنصب بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الاقصى، وبالتالي رفض الدخول إلى الاقصى من خلال هذه البوابات.

هذا وأكد مدير مركز اعلام القدس محمد صادق، ثبات جميع الفعاليات المقدسية على قرار عدم الدخول من البوابات الإلكترونية للمسجد الأقصى المبارك لما يمثله من فرض واقع جديد مهين يحد من وصولهم ونشاطهم إلى الأقصى، مؤكداً على استمرار انتفاضه الأقصى التي انطلقت قبل عامين بجهود شباب الضفة الغربية والقدس، ومنوهاً لخبرة المقاومة في غزة للرد في الوقت المناسب.

وقال صادق في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، بشأن قرار رفض المقدسيين المرور عبر البوابات الإلكترونية إن "هناك إجماع من الهيئات الإسلامية التي أكدت على الأمر من خلال بيان رسمي لها، ومن ثم كان بيان للعائلات المقدسية تحث فيه شبانها على التوجه لبوابات الأقصى دون المرور عبر البوابات الإلكترونية".

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -