الاحتلال سيستغل الأحداث لوضع عراقيل أمام فلسطينيي الداخل

أكد المحاضر في جامعة النجاح والباحث إبراهيم أبو جابر، أن الاحتلال الإسرائيلي سيسعى للتضييق على فلسطينيي الداخل لتعبئتهم الفراغ الذي تركه منع أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة من إعمار الأقصى، مشدداً على أن شد الرحال للأقصى الوسيلة العملية في الوضع الراهن لإفشال مخططات الاحتلال بتقسيمه مكانياً بعد تقسيمه زمانياً.

وقال أبو جابر في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، حول استغلال الاحتلال للعملية الفدائية للتضيق على عرب الداخل أنها "فرصة لوضع عراقيل في طريق وصول عرب الـ 48 للأقصى وذلك بما يملك الاحتلال من وسائل منع".

ونوه إلى أنه سيلجأ لإجراء تحقيقات مع فلسطيني الداخل وسحب هوياتهم، بالإضافة لنصب حواجز على الخط السريع الواصل بين الشمال والجنوب والوسط أو ما يعرف بشارع ستة مما سيؤدي لإعادة حافلاتهم المتجه للأقصى.

وأضاف أن الاحتلال سينصب حواجز على مداخل الأقصى وتحريره مخالفات لأصحاب السيارات والباصات وسحب الرخص سيجد رادعاً لهم بالإضافة لإغلاق مداخل مدينة القدس تحديداً من باب الواد.

وأكد أن الاحتلال لن يستطيع التخلص من الحركة الإسلامية لأنها محظورة في القانون الإسرائيلي أصلاً فلا يستطيع أي أنسان أن يرفع علمها أو يتحدث باسمها أو أن تقيم أي فعالية.

وبشأن وضع خطة عملية مدروسة للدفاع عن القدس والأقصى شدد أبو جابر، على أنه "مع اختلال ميزان القوى لصالح الاحتلال على أرض الواقع، لا يملك الفلسطينيون أمام حديث إسرائيل عن فرض سيادتها على أرض الواقع إلا شد الرحال في المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة لتفعيل الناحية الإعلامية سواء على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي والعالمي.

وشدد على أنه مع وقوف جميع الفعاليات المقدسية ضد قرارات الاحتلال الأخيرة التي تهدف لتقسيم الأقصى مكانياً ستفشل مخططاته، بعد التنبه لتقسيمه زمانياً.

وقد استشهد ثلاثة فلسطينيين من أم الفحم في عملية فدائية في القدس أدت لمقتل اسرائيليين أغلقت إسرائيل على أثرها الأقصى، ونصبت بوابات إلكترونيه رفض المصلين المرور من خلالها لفرضها واقع جديد يهدف لتقسيم الأقصى مكانياً.

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -