أبومازن يقطع زيارته الخارجية لمتابعة التطورات في القدس

قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، قطع زيارته الخارجية، والعودة إلى أرض الوطن، لمتابعة الأوضاع والتطورات في مدينة القدس المحتلة، خاصة في المسجد الأقصى المبارك.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطيينة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس عباس سيدعو فور وصوله إلى أرض الوطن إلى اجتماع عاجل للقيادة الفلسطينية لبحث الاعتداءات على مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وأشار إلى أن الكثير من القضايا ستطرح في اجتماع القيادة، ومنها اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب، "لم يعد مقبولا بقاء الوضع على هذا الحال".

وبين أن الرئيس عباس أجرى سلسلة اتصالات عاجلة وطالب عدة دول بما فيها الصين والإدارة الأميركية، ودولا عربية، بالتدخل العاجل لمنع تدهور الاوضاع، خاصة أن ما يجري في القدس ستكون له انعكاسات خطيرة على القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها.

وقال أبو ردينة: "إن الاحداث الجارية والاجراءات الإسرائيلية في القدس، تصعيدية ومرفوضة وغير مقبولة، وإن الوضع في القدس يتدهور، ومحاولة الجانب الإسرائيلي تحويل الصراع من سياسي إلى ديني، لن تساهم إطلاقا في الهدوء بل ستزيد التوتر وعدم الاستقرار، وستؤدي لحريق في المنطقة."

وأضاف: "لقد حذرنا الجانب الإسرائيلي مرات عديدة، كما حذرنا الإدارة الأميركية من أن الإجراءات الإسرائيلية تحديدا في القدس والأماكن  المقدسة، والاستيطان، عوامل ستفجر المنطقة وستدفع بأمور لا يمكن السيطرة عليها".

وحذر أبو ردينة من مغبة الاستمرار في هذا التصعيد الخطير، وطالب الإدارة الأميركية باتخاذ الإجراءات اللازمة فورا لوقف التصعيد الإسرائيلي.

وقال: "الأمور أصبحت غير مقبولة وغير محتملة ولا بد من تهدئة الأمور من قبل الجانب الإسرائيلي لأنها قد تخرج عن السيطرة قريبا". مطالبا الحكومة الإسرائيلية بوقف كل هذه الإجراءات.

وحول الموقف الصيني من القضية الفلسطينية، قال أبو ردينة إن" الموقف الصيني ثابت، ويتمثل بدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها."

وأشار إلى أن الرئيس الصيني أكد للرئيس عباس خلال لقائهما أن موقف بلاده ثابت لن ولم يتغير، وانه سيجري اتصالات مع الأطراف التي يمكن أن تؤثر لضبط الأمور وعدم تصعيدها من قبل الجانب الإسرائيلي.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -