كشف قيادي فلسطيني في مدينة القدس عن أن الولايات المتحدة الأمريكية تجري اتصالات حثيثة في محاولة منها للتوصل إلى حل لقضية بوابات الفحص الإسرائيلية في مداخل المسجد الأقصى حتى مساء الخميس المقبل، تجنبا لحصول مواجهات دامية خلال صلاة الجمعة.
وقال حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة (فتح) ومسؤول ملف القدس في الحركة، لوكالة "الأناضول" التركية إن "واشنطن" تجري "اتصالات مع الأردن ودول عربية من جهة ومع إسرائيل من الجهة الأخرى لإيجاد حل عاجل للوضع المتفجر في مدينة القدس".
وأشار عبد القادر إلى وجود اتصالات مباشرة أيضا بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة الأردنية.
وقال: "لقد علمت شخصيا من جهات غربية أن هناك حلا وسطا يقترحه الأمريكيون يقضي بإزالة بوابات الفحص الإسرائيلية من مداخل المسجد الأقصى، والاكتفاء بإجراء عمليات تفتيش على الأبواب".
وأضاف: "حتى الآن لم يتضح لنا ما تعنيه كلمة عمليات تفتيش، ولكن من ناحيتنا نرفض أن تكون هناك عمليات تفتيش جسدي لكل مصل يدخل المسجد".
وتابع عبد القادر: "ما علمته هو أنه تم إمهال الحكومة الإسرائيلية حتى مساء الخميس من أجل بلورة رد مقبول على الأطراف تجنبا لانفجار الوضع يوم الجمعة".
وكان تثبيت الحكومة الإسرائيلية لبوابات إلكترونية عند بوابات المسجد الأقصى قد أدى إلى موجة غضب فلسطينية مطالبة بإزالة هذه البوابات.
من جانيها كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية عن إجراء اسرائيل اتصالات مكثفة مع الأردن، من أجل إنهاء تصاعد الأوضاع في القدس عقب وضع بوابات الكترونية لدخول المصلين للمسجد الأقصى.
وقالت الصحيفة، إن" اسحاق مولخو مبعوث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز الشاباك يتواصلان مع الأردن في مباحثات مكثفة تدخل فيها الملك الأردني عبد الله الثاني شخصياً"، على حد قولها.
وأضافت: "أنه تم طرح ثلاثة حلول، الأول يتمثل بإمكانية تحديد فئات حسب السن أو مكان السكن للعبور للأقصى عبر البوابات الإلكترونية، والثاني وضع كاميرات مراقبة داخل الأقصى وهو ما يرفضه المقدسيون ودائرة الأوقاف الإسلامية.
وأشارت الصحيفة الى أنه يتم بلورة قرار عدم السماح لفلسطينيي الداخل من الوصول للمسجد الأقصى يوم الجمعة.