والدة أورون شاؤول: إبني اختطف خارج ناقلة الجند عبر أحد الأنفاق

كشفت زهافا شاؤول، والدة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس في قطاع غزة، أورون شاؤول، بعض حيثيات اختطافه في معركة حي الشجاعية في إطار الحرب التي شنّتها إسرائيل على القطاع في العام 2014، لأول مرة، مشككة برواية الجيش حول وضعه وكيفية اختطافه.
وقالت زهافا أمام الآلاف من الإسرائيليين، في أمسية لإحياء الذكرى الثالثة لأسر إبنها، والتي أقيمت في مدينة طبريّا شمالي اسرائيل "من هذا المكان أريد اخباركم أن إبني أورون لم يكن في ناقلة الجند، بل كان خارجها وقاتل عناصر حماس، ومن ثم اختطف عبر أحد الأنفاق" التي حفرها التنظيم بالمنطقة.

وتشير الوالدة إلى ناقلة الجند التي أطلق عناصر حماس قذيفتين آر بي جي عليها من إحدى بيوت الشجاعية، ومن ثم تمكن العناصر من سحب جثة أورون شاؤول من الناقلة بعد اشتباكات بين الجانبين، وجروه إلى نفق حفر في قاع البيت، وهي رواية الجيش الإسرائيلي حول الحادثة، التي قتل فيها 6 جنود.

وأكدت الوالدة -وهي تجدد دعوتها للجيش الإسرائيلي والحكومة ورئيسها للعمل على إعادة ابنها- " ليعلم كل بيت في إٍسرائيل وليسمع الشعب الإسرائيلي ويدرك، أن أورون لم يكن في ناقلة الجند وقت التفجير، أورون اختطف، إنني أعود وأكرر أن ابني مقاتل في جولاني، وهو متواجد الآن بحوزة حماس، ولا نعرف أي شيء عن وضعه".
وفي تساؤل الأم تشكيك بمدى حقيقة اعتبار إسرائيل لابنها " قتيل مكان دفنه غير معروف"، وذلك بعد أن أعلن الحاخام الرئيسي للجيش الإسرائيلي مقتله في معركة الشجاعية، علما أن حماس ترفض الكشف عن مصير الجنود الإسرائيليين الذين تأسرهم، وتشترط ذلك بتقديم " الثمن"، الذي قد يكون إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأسرت حماس أورون شاؤول والملازم الأول هدار غولدن اللذان تقول إسرائيل أنهما جثث، إلى جانب أفرهام منيغستو الذي تقول إسرائيل أنه يعاني من اضطرابات نفسية، والبدويان هشام السيد وجمعة أبو غنيمة من النقب جنوبي إسرائيل.حسب التقارير العبرية

من جانبه تعهّد رئيس حزب العمل ( أكبر أحزاب المعارضة) آفي جباي " بالتحدث مع أورون"، وقال مخطابا زهافا " أعدك بالعمل بكل قوتي ومن كل منصب أشغله، على إنهاء معاناتك، علينا جميعا التأكد من أن الحكومة تعمل كل ما بوسعها، لتنال عائلات المحتجزين في قطاع غزة أهدفها".

وبرز من بين الحضور في الأمسية والد الجندي جلعاد شاليط، الذي أطلق سراحه في صفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل، إلى جانب ذوي الجندي عادي أفيطان الذي اختطفت جثته من قبل عناصر حزب الله في العام 2000، وقيادات من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية والأحزاب السياسية أيضا.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -