ذكرت تقارير عربية، اليوم الخميس، أن الاردن والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة يمارسون الضغوط على اسرائيل لإزالة البوابات الإلكترونية من أبواب المسجد الأقصى في البلدة القدمة في مدينة القدس.
وقال مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر في تصريح صحفي "إن صفقة تتبلور لإزالة البوابات الإلكترونية من أبواب المسجد الأقصى، مؤكدا أن ضغطا كبيرا مارسته السعودية والأردن، مصحوباً بزخم شعبي متصاعد وضاغط على إسرائيل، أدى إلى تدخل أميركي مباشر".
وأضاف أنه "جرت خلال الساعات الـ24 الماضية اتصالات مكثفة، ضغطت خلالها السعودية على واشنطن، كما ضغط الأردن على إسرائيل، وطالبا بإنهاء الأزمة قبل يوم الجمعة"، وتابع "حسب المعلومات المتوفرة لدينا، أعطيت إسرائيل مهلة حتى مساء الخميس لإزالة البوابات".
وأوضح عبد القادر أن "الأميركيين ضغطوا على إسرائيل، وطرحوا حلا وسطا يقضي بإزالة البوابات الإلكترونية مقابل إبقاء التفتيش". وقال إن الجانب الفلسطيني سيدقق في طبيعة هذا التفتيش، مشيرا إلى أن "تفتيش أشخاص مشتبه بهم أو حقائب أمر لا مانع منه. أما التفتيش الشخصي لكل واحد، فسيكون مرفوضاً".
جاء هذا التقرير على خلفية اعلان الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، انه سيبقي على خمس كتائب في حالة تأهب بما في ذلك في الضفة الغربية تحسبا من اندلاع مواجهات الجمعة مع استمرار التوتر حول المسجد الاقصى بعد تركيب البوابات الإلكترونية لكشف المعادن عند مداخله، الأمر الذي أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية.
وتزايدت الدعوات إلى "جمعة غضب" مع رفض الفلسطينيين لليوم الخامس على التوالي، أداء الصلاة داخل المسجد احتجاجا على الاجراءات الاسرائيلية التي فرضت الجمعة الماضي بعد هجوم قتل خلاله شرطيان اسرائيليان واستشهد ثلاثة مهاجمين من فلسطينيين . وأطلق المهاجمون الثلاثة وهم من مدينة أم الفحم داخل الخط الاخضر النار على الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة قبل أن يفروا الى باحة المسجد الاقصى حيث قتلتهم الشرطة.
وفرضت السلطات الإسرائيلية التدابير بعد قرار غير مسبوق بإغلاق باحة الأقصى أمام المصلين ما أثار غضب المسلمين وسلطات الأردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في القدس. وأغلقت القوات الإسرائيلية أجزاء من القدس الشرقية السبت وبقي المسجد الأقصى مغلقا حتى ظهر الاحد عندما فتح بابان من أبوابه أمام المصلين بعد تركيب أجهزة لكشف المعادن، فرفض مسؤولون من الأوقاف الاسلامية الدخول الى المسجد وأدوا الصلاة في الخارج.
وبينما أعرب البيت الأبيض عن "القلق الشديد" ازاء التوترات المحيطة بالموقع المقدس، داعيا الخميس إسرائيل والاردن المسؤولة عن الموقع الى "ايجاد حل يضمن السلامة العامة وأمن الموقع ويحافظ على الوضع الراهن".
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف أيضا عن قلقه داعيا "الاصوات المعتدلة الى رفع صوتها في مواجهة اولئك الذين يحاولون تأجيج التوتر".
وأبلغ رئيس الكنيست يولي ادلشتاين النواب أنهم ما زالوا ممنوعين من زيارة الاقصى، استمرارا لإجراء مفروض منذ تشرين الاول/اكتوبر 2015، وتشهد الأراضي الفلسطينية وإسرائيل مواجهات دامية منذ الأول من تشرين الاول/اكتوبر 2015 بادت لاستهشاد نحو 284 فلسطينيا و مقتل 44 إسرائيليا.