إسرائيل وقعت في الفخ وهي بحاجه لمن ينزلها عن أعلى الشجرة

بقلم: علي ابوحبله

أدركت حكومة نتنياهو متأخرا أنها وقعت في فخ بفعل قراراتها ألتصعيديه ضد المسجد الأقصى عقب العملية التي تمت في ساحات المسجد الأقصى ، حيث قتل شرطيين واصب اخرين واستشهد ثلاثة فلسطينيين منفذي العمليه وهم من ام الفحم ويحملون الهويه الاسرائيليه

هناك اختلاف في وجهات النظر على المستوى الامني الاسرائيلي بينما الشاباك وجهاز الامن العام يوصي بازالة البوابات الالكترونيه اوصت قيادة الشرطه الإسرائيلية بالابقاء على البوابات ضمن محاولة فرض السياده على الحرم القدسي الشريف حيث اعتبر وزير الداخليه اردان ان الابقاء على البوابات الالكترونيه يمهد لوضع اليد على المسجد الاقصى .

وقد نشرت صحيفة نشرت يديعوت أحرنوت، ظهر يوم الجمعة الواقع في 2172017 ، ما قالت إنها جوانب من تفاصيل رافقت الأجواء التي اتخذ فيها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، الكابينيت، حيث قرر بالإبقاء على البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

وبحسب الصحيفة، صوت لصالح قرار عدم إزالة البوابات الإلكترونية، وكذلك الصيغة النهائية للبيان الذي تم تعميمه، كل من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، آفيغدور ليبرمان، وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، ووزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، ووزير التعليم، نفتالي بينيت، ووزير الداخلية، أريه درعي، ووزير المالية، موشيه كحلون، ووزيرة القضاء، أييلت شاكيد، ووزير حماية البيئة، زئيف إلكين، في حين عارض القرار، وزيران فقط، وهما وزير الطاقة، يوفال شطاينيتس، ووزير البناء والإسكان، يوآف غالانت.

إلا أن هذين الوزيرين المعارضين، ومن يؤيد إزالة البوابات الإلكترونية، تتابع الصحيفة، اتفقوا مع الرأي القائل بأهمية توقيت ومغزى القرار، وأنه لن يكون من السليم، الإعلان عن إزالتها في الوقت الراهن، وإلا سوف ينظر إليه على أنه استسلام، وسوف يضعف السيادة الإسرائيلية.

وقرر المجلس الوزاري المصغر أن القائد الميداني هو من يقرر ما إذا كانت هناك فئات محددة، مثل كبار السن والنساء والأطفال، يرى أنه بالإمكان تجنيبهم التفتيش عبر البوابات الالكترونية، وذلك وفقا للتطورات على الأرض.

وهكذا يكون المجلس الوزاري المصغر قد تعمد، تقول الصحيفة، أن يخرج البيان بصورة مبهمة، بحيث لا تتسبب بـ إثارة المسلمين، ولكن كانت نتيجة هذه الصيغة المبهمة، أن أظهرت الكابينيت كمن تجنب اتخاذ القرار، ورمى بالمسؤولية على الشرطة.

وقام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بتعميم قرار المجلس المصغر، في الساعة 328 من فجر اليوم الجمعة، وجاء فيه للإعلام ما يلي إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الوضع القائم وحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة. وملتزمة بالحفاظ على أمن جميع المصلين والزائرين. و المجلس الوزاري المصغر، فوض الشرطة اتخاذ أي قرار تراه مناسبا، بحيث تضمن حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، مع الحفاظ على الأمن والنظام العام.

المصدر

الفلسطينيون اعلنوا رفضهم للقرار الاسرائيلي ورفضوا الانصياع للقرار الاسرائيلي ورفضوا الدخول للمسجد الاقصى عبر البوابات الالكترونيه واعلنوا النفير العام الذي عبر فيه الفلسطينيون عن موجة غضب ضد سلطات الاحتلال الاسرائيلي وحصلت مواجهات داميه سقط خلالها شداء وجرحى من الفلسطينيين وقتلى من الاسرائيليين وعمت المواجهات مختلف مدن الضفة الغربيه والاردن ولبنان واليمن وعدد من عواصم العالم ضمن عملية الاحتجاج التي تتفاقم حدتها

وقد عاد الرئيس محمود عباس الى ارض الوطن وقطع زيارته الخارجيه وعقد اجتماع طارىء لقيادة منظمة التحرير الفلسطينيه وعقب الاجتماع توجه توجه الرئيس محمود عباس بتحية إجلال وإكبار لأهلنا المرابطين في القدس على وقفتهم البطلة والشجاعة لحماية المسجد الأقصى

وأكد الرئيس على الاستمرار بدعم القدس وصمود أهلنا في القدس معلنا عن تخصيص مبلغ 25 مليون دولار جديدة لتعزيز صمود أهلنا في المدينة .

وشدد الرئيس على أن مدينة القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لشعبنا ودولتنا ولنا السيادة عليها وعلى مقدساتها وسنبقى نحميها ونعمل على تحريرها من الاحتلال

ووجه الرئيس نداء للفصائل وخاصة حماس لتوحيد الصف قائلا أطلب من الجميع وقف المناكفات الإعلامية وتوحيد البوصلة نحو الأقصى

كما دعا لعقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني لوضع التصورات اللازمة والخطط لحماية مشروعنا الوطني وحماية حقنا في تقرير المصير والدولة ،

وأعلن باسم القيادة الفلسطينية تجميد الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي على المستويات كافة لحين إزالة البوابات الالكترونية من ساحات المسجد الأقصى.

بعد نفير الجماهير الفلسطينية في القدس، حذر جهاز الأمن العام الإسرائيلي من ثورة سكاكين جديدة شرارتها انطلقت الليلة الماضية بعد تنفيذ شاب فلسطيني لعملية داخل مستوطنة حلاميش قرب رام الله وقتل خلالها مستوطنين. وقام الشاباك الإسرائيلي حسب وسائل إعلام عبرية بانتقاد تصرفات الشرطة الإسرائيلية التي رفضت توصياته بإزالة البوابات الالكترونية من أمام أبواب الأقصى.

وبرر وزير الأمن الداخلي وضع البوابات الالكترونية لمنع تكرار الهجوم مرة أخرى،و بناء على طلب من الشرطة.

حكومة نتنياهو وقعت في فخ التناقضات الاسرائيليه وانصاعت لضغوطات المتطرفين الإسرائيليين والمستوطنين وفق مخطط يهدف للتقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى دون الأخذ بعين الاعتبار للقرارات الدولية والمواثيق الدولية التي جميعها تعتبر القدس أراضي فلسطينيه محتله

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت، أليكس فيشمان، أن إسرائيل وقعت في الفخ بعد العملية التي نفذت عند بوابة المسجد الأقصى، وأنها اعتلت الشجرة بتهور، وباتت بحاجة لقائد شجاع لينزلها بأخف الأضرار، والخطوة الأولى هي إزالة البوابات الإلكترونية بأسرع ما يمكن.

وقال فيشمان إن البوابات الإلكترونية والكواشف المعدنية لم يعد بيننا وبين الأوقاف الإسلامي أو الفلسطينيين أو النواب العرب، كل العالم العربي والسني تجند ضدنا وليس فقط على مستوى القيادات.

وادعى فيشمان أن مستوى التحريض على إسرائيل في منصات التواصل الاجتماعي حطم أرقاما قياسية وليس فقط في المواقع التابعة لحماس، وأن الدعوات ضد إسرائيل باتت تنطلق من عمان والبحرين وقطر مرورا بالسعودية والأردن ومصر.

وأشار فيشمان إلى أن الشرطة متأهبة للدرجة القصوى والجيش خصص كتيبتين كاملتين لمنع اندلاع المواجهات وبالذات لمنع امتدادها للضفة الغربية، وبحسب مصادر أمنية، درجة الغليان وصلت 5 من 10 يوم أمس، ومن المتوقع أن تصل إلى 8 بعد بدء صلاة الجمعة، وهذه نقطة البداية فقط، والسدادة التي تحبس المارد أو تطلقه من الزجاجة بيد الكابينيت حاليا.

وقال فيشمان إن الشبان الثلاثة نفذوا عملية إستراتيجية هدفها تأجيج الصراع من جديد، وهذا هدف حماس الأساسي، اتهم فيشمان الحركة الإسلامية في الداخل بأنها جزء من حركة حماس واعتبر أن تأجيج الأجواء في المسجد الأقصى ستصرف النظر عن الأزمة في غزة.

ولفت فيشمان إلى أن إسرائيل وقت في الفخ، وفي حين كان علينا معالجة الأعشاب الضارة لدينا، تحاول إسرائيل معالجة الأوقاف والسلطة الفلسطينية ووضعت كاشفات المعادن والبوابات الإلكترونية، هذا القرار السياسي أخطأ الهدف.

وتابع المحلل العسكري التفتيش الذي أجرته الشرطة داخل المسجد الأقصى لم يسفر سوى عن وجود بعض السلاسل والهراوات ودمية على شكل بندقية، واتضح أن السلاح الذي استعمل في العملية لم يصل من خلال الأوقاف.

واتهم جهات متطرفة في الحركة الإسلامية بالداخل بأنها نجحت بدفع إسرائيل إلى الزاوية وإجبارها على اتخاذ قرارات متهورة قد تأتي بشباب ينفذون ذات العملية ويضحون بأنفسهم من أجل اندلاع حرب دينية، كان من المفروض أن لا تتخذ إسرائيل خطوات أمنية في المسجد الأقصى، إنما ضد الإسلاميين المتطرفين في الداخل.

وذكر فيشمان أن الأميركيين فهموا أنه تم فقدان السيطرة على الوضع، وبدأت بالتعاون مع الأردنيين بتحضير السلم لإسرائيل للنزول عن الشجرة، من ناحية إسرائيل هذا سلم سيء، لكنه أفضل من الغليان الذي يهدد بالانفجار. الأردنيون يقولون أزيلوا البوابات الإلكترونية ولنتباحث حول وسائل أمن لا تمس بالوضع القائم.

والمقصود بذلك، بحسب فيشمان، أنه يمكن لإسرائيل وضع كاميرات مراقبة وإجراء تفتيش جسدي بشكل انتقائي وباستطاعة إسرائيل التذرع بالقول إنها استجابت لطلبات الدول العربية الصديقة وحليفتها الأميركية، الشارع الفلسطيني سيحتفل ليومين أو ثلاثة وتعود الحياة لطبيعتها.

يقول فيشمان، نكون قد لعقنا جراح الكرامة التي أصبنا بها بعد الأخطاء الأمنية، سيحاول أبو مازن تحقيق إنجاز سياسي وتسويق نفسه كمن أزال البوابات الإلكترونية وجاء بالحل، وستحاول إسرائيل منح هذا الفضل للملك الأردني، السؤال هو هل نملك الشخص الذي يتحلى بالجرأة لاتخاذ قرار بالنزول عن الشجرة ويتجرأ على تنفيذه.

اسرائيل الان بمازق حقيقي بحسب التحليلات لاغلب المعلقين الاسرائيليين وهي باتت تقف في اعلى الشجره وبحاجه لمن ينزلها عن هذه الشجرة التي تسلقتها بتهور وعجرفه وتجر على نفسها الويلات ضمن الاصرار والرفض الفلسطيني لاي تغيير على المسجد الاقصى

صمود الفلسطينيين واصرارهم كفيل اليوم لإلحاق الهزيمة بالمخططات الإسرائيلية واذعان اسرائيل للمطالب الفلسطينية وباتت مطلب شعبي مؤيد بقرار سياسي وفق البيان الذي اعلنه الرئيس محمود عباس واعلن من خلاله عن رزمة اجراءات قابله للتصعيد في حال اصرت اسرائيل على ان تبقى في اعلى الشجرة.

بقلم/ علي ابوحبله