رئيس “الشاباك“ يعود من الأردن وترجيح استبدال البوابات الالكترونية

عاد المبعوث الإسرائيلي رفيع المستوى الذي أرسل بطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى العاصمة الأردنية عمان لعقد محادثات بشأن إخلاء السفارة الإسرائيلية في عمان وإرجاع الدبلوماسيين الإسرائيليين.

وفور عودته الى إسرائيل، أطلع المبعوث الذي تبين لاحقا بانه رئيس جهاز الامن العام "الشاباك" ناداف ارغمان ، نتنياهو بآخر المستجدات ونتيجة المحادثات التي اجراها في عمان مع مسؤولين أردنيين.

هذا وأشارت تقارير عبريةالى أن المجلس الوزاري الأمني - السياسي المصغّر "الكابينت" سيبحث استبدال البوابات الالكترونية في الحرم القدسي الشريف بكاميرات مراقبة ذكية ومتطورة.

وأشار مصدر سياسي مقرب من القيادة الاسرائيلية، الى أن الشرطة ستوصي بإزالة البوابات الالكترونية المعدة للكشف عن المعادن من مداخل الحرم القدسي الشريف، ونصب كاميرات مراقبة ذكية بدلا منها، والتي بوسعها أن تكشف عن سلاح وتشخيص الهوية والوجه.

رغم ذلك أشار المصدر الى أن البدائل المدروسة والتي سستطرح اليوم لا تأتي ردا على الاحتجاجات والغضب في العالم العربي والإسلامي، ولا كرد للاحتقان والغضب في الشارع الفلسطيني.كما قال

من جانبه اعتبر يورام كوهين، رئيس جهاز الأمن العام " الشاباك" سابقا، أنه "لا يوجد أي حل من شأنه أن يقدم ردا فعليا ومطلقا للتحديات الأمنية ويمنع إدخال مواد متفجرة الى اي مكان في القدس." وقال إنه "لا بد من فحص بدائل للبوابات الالكترونية المستخدمة للكشف عن المعادن". مشيرا الى ضرورة استبدالها حتى لو كانت البدائل أقل جدوى.

وكان قد أكد ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، تأجيل جلسة المجلس الوزاري الامني السياسي المصغّر حتى تمام الساعة الثامنة والنصف مساء. ويتوقع أن تتناول الجلسة برئاسة نتنياهو مسألة الأزمة الدبلوماسية مع الأردن حول حادثة استشهاد أردنيين بنيران حارس أمن إسرائيلي يعمل بالسفارة الاسرائيلية، وكذلك التوتر والاحتقان الشديدين حول الحرم القدسي الشريف.
وكان نتنياهو قد تعهّد في وقت سابق اليوم الاثنين بأنه سيضمن بشكل شخصي عودة رجل الأمن الاسرائيلي المتهم بقتل مواطنين أردنيين في أحد المساكن الخاصة بالدبلوماسيين الإسرائيليين في محيط السفارة الإسرائيلية في عمان.

وقال نتنياهو قبيل جلسة له مع رئيس الوزراء الجورجي الذي يزور اسرائيل، لجمع من الصحافيين "وعدت الضابط الأمني بأننا نعمل على أن يعود الى اسرائيل، ولدينا خبرة في أحداث مشابهة".

وأضاف أنه تحدث مع السفيرة الإسرائيلية في عمان عينات شلاين، وحصل منها على إحاطة بالتطورات الأخيرة ومستجدات الأحداتث، مؤكدا أنه "حصلت على الانطباع بأنها تحسن إدارة الأمور في هذه الأثناء"، كما جاء على لسان نتنياهو.

وكان نتنياهو قد أوضح: "لقد دعونا السفير الأردني لدينا الى وزارة الخارجية وطلبنا منه تقديم المساعدة على حل الازمة. ونحن نجري اتصالات بمسارات أخرى خاصة بهدف واحد – انهاء هذه الاحداث وإعادة الدبلوماسيين الاسرائيليين الى البلاد".

وتحدث السفير الأردني وليد عبيدات ظهرا برئيس المعارضة في إسرائيل اسحق هرتسوغ والذي طالبه بألا يألو جهدا لإرجاع طاقم السفارة الإسرائيلية الى اسرائيل واخلاء سبيلهم من الأردن.

وتقول وزارة الخارجية الإسرائيلية إن" رجل الأمن الإسرائيلي قام بقتل رجلين اردنيين خلال اشتباك بعد محاولة طعنه في أحد المباني السكنية التي تستأجرها السفارة الاسرائيلية لطواقمها في عمان." ووفقا لما ورد في بيان الخارجية الإسرائيلية، "تسلل أحد العامليْن الأردنيين خلف رجل الأمن الإسرائيلي وأخذ يطعنه بمفك. ورد رجل الأمن الذي أصيب بجروح طفيفة بإطلاق النار عليه مما أدى الى مقُتِل العامل الأردني واصابة الطبيب مالك العقار بجروح توفي على أثرا لاحقا."حسب البيان

وقالت الخارجية الاسرائيلية إنه "وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية يتمتع رجل الأمن المذكور بحصانة تحول دون إخضاعه للتحقيق او اعتقاله، في الوقت الذي ترفض فيه السلطات الأردنية مغادرة رجل الامن الاسرائيلي عمان قبل التحقيق معه." وترفض اسرائيل أن يتم إخضاع رجل الأمن الاسرائيلي للتحقيق في الأردن، وتصر أن يتم التحقيق معه بشأن الحادثة في اسرائيل.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -