أكد الخبير في شؤون القدس والأقصى جمال عمرو، أن الاحتلال يريد استلام مفاتيح المرحلة المقبلة بإغلاقه باب حطه، باعتباره عنوان النصر لمكانته التاريخية والدينية، مشدداً رفض المقدسيين الدخول للأقصى في حال استمرار إغلاق الباب.
وقال عمرو في تصريح لـ" وكالة قدس نت للأنباء"، بشأن أسباب استمرار الاحتلال إغلاقه لباب حطه أنه " لا يريد أن يمنح المقدسيين والفلسطينيين نصراً ناجزاً، محاولاً التسويق لمستوطنيه باستيلائه على الباب تحقيقاً انجازاً تاريخياً، كما هو الحال مع باب المغاربة الذي استولى على مفاتيحه في حرب 67".
وأكد أن الاحتلال لا يخفي نواياه لجعل المكان مزاراً للصلوات التلموديه بإقامه نصب تذكاري للجنديين اللذين قتلوا في المكان، مستدركاً أن المسجد الأقصى شهد 9 مجازر إسرائيلية، لكن لم تقم لهم نصب تذكاريه تخلد ذكراهم رغم أنهم أصحاب المكان الحقيقيين.
وشدد أن الاحتلال يريد أن يضع اليد على باب حطه بإغلاقه، كما فعل مع باب المغاربة، منوهاً أنه في حال استولى الاحتلال بعد كل عملية فدائية على باب من أبواب الأقصى ستصبح مزارات لصلوات تلموديه يهودية.
وبشأن احتمالية دخول المقدسيين للأقصى مع استمرار إغلاق باب حطه استبعد عمرو الأمر قائلاً " القرار الشعبي يرفض الدخول إلا بفتح كل أبواب الأقصى، منوهاً أن الرموز الدينية ناطقة باسم نبض الشارع، وليست صاحبة قرار ".
وأردف قائلاً " من يخرج عن قرار الصف الوطني والديني في القدس سيكون بمثابة من ضرب خنجراً مسموماً في ظهر الأقصى".
وحول أهمية باب حطة وسبب تسميته أكد عمرو أن " باب حطه أحد الأبواب الهامة في وسط الحائط الشمالي للمسجد الأقصى المبارك، ويفتح للخارجين من حي يعرف باسم الباب، باب حطة إلى باب المجاهدين " طريق الآلام التي تفضي لباب الأسباط".
ونوه إلى أن الباب يرجع بشكله للعهد العثماني، والمملوكي لاحتوائه على تشكيلات من هذا العصر.
وشدد على أن الباب ذكر بالقرآن الكريم، ومن هنا تكمن أهميته في نفوس ليس المقدسيين بل جميع المسلمين في العالم التي تحمل نصر وعد الآخرة.
ورغم إزالة الاحتلال كافه إجراءاته الأخيرة بالأقصى تحت الضغط الشعبي، وقرار المرجعيات الدينية دخول الأقصى لأداء صلاة العصر، إلا أن سلطات الاحتلال تواصل إغلاق الباب بوجه حراس الأقصى والمصلين، مما دفهم للإعلان عن عدم دخول الأقصى إلا بعد فتحه.