انشغل العالم بتطورات “الحرب” بين مملكة الذهب السعودية ومن معها والامارة المن غاز قطر ومن لا يتجرأ أن يكون معها خوفا من الغضبة الملكية يرتدي ثياب الوسيط، كما فعل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ليحمي مصالحه عند الطرفين..
في هذا الوقت بالذات كان العدو الاسرائيلي يحاصر المسجد الاقصى في القدس الشريف وينصب البوابات الالكترونية للتضييق على المصلين ومنعهم من الصلاة في رحاب المسجد الذي “باركنا من حوله”..
وبعد الحصار، وفي مواجهة تدفق المصلين، اخذ جنود العدو “يتصيدون” الجمهور الآتي إلى الصلاة والتبرك بزيارة المكان الذي له قداسته الخاصة..
لكن دول الحصار كانت مشغولة عن فلسطين وأهلها بالهجوم الكاسح على قطر..
كذلك فان الدولة المن غاز كانت مشغولة عن العدو الاسرائيلي التي تفردت من بين دول الخليج بإقامة علاقات دبلوماسية وتعاون معه منذ سنوات طويلة..
وهكذا، ومرة اخرى، وجد الشعب الفلسطيني نفسه وحيداً، مرة أخرى، في مواجهة قمع العدو الاسرائيلي.. لا نصير له الا بعض الضمير الاوروبي وبعض الاشفاق الشعبي العربي.
ثم.. كان أن تظاهرت اسرائيل بالتراجع فاستبدلت البوابات الالكترونية بحواجز مسلحة تتولى اضطهاد المصلين واهانتهم.. فرفع بعض المسؤولين العرب عقيرتهم بالصياح: انتصرنا، انتصرنا..
اما السلطات الاردنية فقد اكتفت بتشييع اثنين من مواطنيها قتلهم حارس للسفارة الاسرائيلية في عمان.. جرى ترحليه بسرعة ليستقبله نتنياهو مزهواً بهذا “البطل” الذي اقتحم المملكة فقتل اثنين من اهلها ثم عاد سليما إلى “دولته” ليحظى بالتكريم كبطل قومي..
أما قادة العرب بشخص قائدهم المفدى الملك سلمان بن عبد العزيز، فيمضون اجازة الصيف عند السواحل المغربية، حيث يتمتعون بكل ما لذ وطاب من الفواكه الحلال والحرام بعد العناء الذي بذله جلالته لحصر ولاية العهد في نجله الفذ محمد بن سلمان بعد استبعاد ابن عمه ولي العهد الاصلي محمد بن نايف الذي حظي ممن خلعه بقبلتين احداهما على كتفه والثانية على الطرف الاسفل لجلبابه..
ويا فلسطين جينالك..