إلى رفيقة الأيام والإلهام ...زوجتي صفاء
أنا لك
بعمق شهيق صباح شتوي منطلق من خط الاستواء
ويفضي إلى خط الارتماء
على نمارق صوتك المكتنزة بالموسيقى والنرجس
أنا لك
بعمق الوجع الفلسطيني المتكرر المتجذر
على مدار الدهر الممض
المترنم بأزيز الرصاص
ولا يأبه بموت بات يتجنبه في طرقات الوقت
فيتجاوز خط النهاية ويعود
فيبهت العدو
أنا لك
بإصرار سراج على ألا ينفذ وهجه
قبل أن تطل الشمس بنور الله
أنا لك
بحيوية الأطفال
وتفاؤل الحوامل المصغي لصوت بكاء الوليد
لا لنزيف حبالها الصوتية عقب الولادة
أنا لك
بعزيمة عجوز على الطواف
بالدرة العتيقة على أرض الحجاز
أنا لك
أنا لك ولن أتعب
أتتعب الفراشة من آذار
أتتعب المعصرات من المطر
أنا لك
حتى تتعب الكلمات من التكرار
وتتكلس أو تتشمس على سندس وسائد وجهك
حتى تهتفي ....ها قد أبت لك
أنا لك
برفاهية العبير المنهمل من كفيك
و الذي لاينفذ
بالرغم من أنوف الأزهار النهمة
أنا لك
مرجئا لإياسي كما أرجئ دمعك
المتحول لحبات سكر بعدما ينحدر على خدك
لأحلي به الصبر والأيام .
أوس أبوعطا شاعر وكاتب فلسطيني